الحكم على حارس سيارات اغتصب تلميذا بطنجة

كنال تطوان / الشمال بريس – متابعة 

حسمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، يوم الخميس الماضي، في ملف ذو بعد أخلاقي متابع فيه حارس للسيارات بطنجة، بتهم تتعلق باغتصاب وهتك عرض تلميذ لا يتعدى عمره 10 سنوات، وحكمت عليه بسبع سنوات سجنا نافذا، وأدائه تعويض مادي لفائدة الضحية قدره 40 ألف درهم مجبرة في الأدنى، مع تحميله صائر الدعوى العمومية.

وحظيت قضية المدعو (ن.س)، الذي يبلغ من العمر 30 سنة، باهتمام كبير من قبل جمهور غفير من المواطنين، الذين غصت بهم القاعة رقم 3، وتابعوا تصريحات الضحية وهو يسرد تفاصيل الاعتداء عليه من قبل المتهم، الذي اعترض سبيله حين كان عائدا إلى منزل أسرته الواقع بحي بوحوت وسط المدينة، واقتاده تحت التهديد بواسطة سكين من الحجم الكبير إلى براكة خشبية يستغلها في حراسة السيارات، ليقلع له سرواله ويقوم بممارسة الجنس عليه، أمام أحد أصدقائه الذي غادر المكان دون أن يشارك في الجريمة.

المتهم، رغم مواجهته بالضحية، ظل متشبة بإنكار علاقته بالمنسوب إليه، مؤكدا أن التلميذ رافقه برضاه ولم يمارس عليه أي عنف أو تهديد، وهو ما أضفى على القضية نوعا من الغموض، وذلك في ظل عدم الاستماع إلى الشاهد الوحيد في القضية، الذي تغيب عن الجلسة رغم التوصل، بسبب تخوفه من تهديدات المتهم، بحسب ما جاء في مرافعة الدفاع.

المحكمة أعطت الفرصة لممثل النيابة العامة، الذي أكد في مرافعته بأن الإنكار وعدم الاعتراف بالأفعال المقترفة لن يجدي المتهم في شيء بل يتطلب التشديد في معاقبته لعدم تعاونه مع المحكمة، معتبرا أن ما قام بها المتهم يعتبر جرما خطيرا يستوجب معاقبة مقترفيه بأشد العقوبات، نظرا للآثار النفسية والجسدية البالغة التي خلفها لدى القاصر وأسرته، وهو ما اقتنعت به هيأة الحكم وخلصت إلى وجوب التصريح بمؤاخذة المتهم حسبما يقتضيه القانون الجنائي المغربي، وحكمت عليه بسبع سنوات حبسا نافذا.