كنال تطوان / اليوم 24 -متابعة
أثار حادث التدافع، الذي شهده، صباح أمس الاثنين، المعبر الحدودي بين مدينة الناظور، ومليلية المحتلة، والذي أسفر عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى، موجة من الانتقادات لواقع المعبر الحدودي، حيث ارتفعت أصوات إسبانية للمطالبة بتدخل أوربي لمراقبة وضعية حقوق الإنسان في المعبر.
واجتمع، مساء أمس، ممثلون عن ثلاث جمعيات لرجال الشرطة والحدود الإسبان، العاملين في المعبر الحدودي في مليلية المحتلة، لمدارسة واقعة تدافع أمس، موجهين انتقادات لاذعة إلى سلطات مليلية، ومتهمينها بنقص تعاونها مع السلطات المغربية، لتأمين المعبر الحدودي، الذي يعبر منه يوميا المئات من ممتهني التهريب المعيشي.
رجال السلطة الإسبان، طالبوا بعد تحليلهم لمأساة معبر مليلية، أمس، بتدخل الاتحاد الأوربي فيما وصفوه بانتهاكات حقوق الإنسان، التي يتعرض لها “الحمالون” العابرون للمعبر، مؤكدين أنهم بدؤوا اتصالاتهم مع أحزاب إسبانية في مدريد “لإطلاع أوربا على اللاإنسانية، التي يتعرض لها الحمالون، المارون من معبر مليلية”.
ومن الجانب المغربي، فإنه على الرغم من أن الحادث هو الثاني في ظرف وجيز بعد مقتل “شهيدتي لقمة العيش” في معبر سبتة، قبل أيام قليلة فقط، إلا أنه لم يعلن بعد عن فتح تحقيق في الموضوع، ولا عن ردود أفعال رسمية تجاه الحادث المميت.
ووحده القطاع النقابي لجماعة العدل والإحسان في مدينة الناظور، الذي أصدر بلاغا في الحادث، صباح اليوم الثلاثاء، مدينا ما وصفه بـ “التعامل غير المسؤول لأجهزة الدولة إزاء مآسي المواطنين، واستمرارها في نهج سياسة اللامبالاة”. وحضر البلاغ نفسه من الخطر تجاه ما آل إليه الوضع الاجتماعي والاقتصادي في الجهة الشرقية، عموما ومدينة الناظور خصوصا جراء سياسة التهميش، وغياب المشاريع التنموية.