كنال تطوان / متابعة
تغطية : حسن لعشير
صاعقة كهربائية قوية تصيب منازل دوار اشتاونة التابع إداريا لجماعة بغاغزة القروية بإقليم تطوان، صباح يوم الخميس 18 يناير 2018 ، انتقلنا إلى عين المكان، للوقوف على ملابسات هذه الصاعقة ،أول ما لاحظناه ،هو تجمهر الساكنة حول شيخ المنطقة الذي كان على اتصال هاتفي بقائد قيادة بغاغزة حول الموضوع.كما شاهدنا تواجد سيارة المكتب الوطني للكهرباء بعين المكان، مما يؤشر على أن إدارة المكتب المعني على علم بالموضوع، أما ما يتعلق بالأضرار، لم تسجل إصابات بشرية ولله الحمد ،وإنما هناك أضرار مادية جسيمة، لحقت ببعض المنازل ، ترتب عنها حدوث أعطاب بالأجهزة المنزلية : كالثلاجات وأجهزة التلفاز.
كما تعرضت سيدة أرملة لخسائر جسيمة من بينها انهيار جزء من منزلها بسبب سقوط أحد الأعمدة الكهربائية على أحد أركانه …وكذلك عدادات الكهرباء فإنها بدورها لم تسلم من الصاعقة ، فقد تحولت إلى جحيم من شدة الصعقة .
كما عبر معظم السكان عن انزعاجهم من الأمر، مما قد يدمر حياتهم وسلامة أبنائهم وأسرهم، بسبب وجود أسلاك كهربائية ممدودة على بساط أرض اشتاونة ، لاسيما على جنب ممرات الراجلين، وأمام مدرسة اشتاونة ، وذلك راجع بالأساس إلى الاهمال التام الذي يعتمده المكتب الوطني للكهرباء، والذي يعتبر المسؤول المباشر عن الكهرباء بالعالم القروي، وعدم قيامه بالمراقبة المستمرة في المجال الكهرائي بهذه المنطقة المعزولة .
وحسب إفادة بعض الساكنة، أن مسؤولي المكتب الوطني للكهرباء لم يبدو أدنى اهتمام بصحة وسلامة المواطنين، بدليل وجود أسلاك كهربائية مطروحة على الأرض بلا أعمدة ، مما يشكل خطورة على السكان وعموم المارة . ولقد سبق لنا أن نبهنا بحرقة وألم شديدين، لمثل هذه المخاطر لكن دون جدوى .( أسلاك كهربائية ممدودة على بساط أرض اشتاونة ، فتنذر بمخاطرها ) ، لم تجد آذانا صاغية لمضامين هذا الموضوع.ولهذا فإننا نحذر المكتب الوطني للكهرباء مرة أخرى، مما قد يحدث في هذه المنطقة من كوارث ومخاطر بسبب أعطاب الكهرباء.
كما نعود اليوم بنفس متحسرة، وبقلق شديد ، للقيام بتغطية إعلامية لما يتربص بحياة سكان هذه المنطقة من صواعق كهربائية قادمة ـ لا محالةـ والسبب واضح للعيان، هو أينما حللت وارتحلت إلا وتجد أعمدة كهربائية ساقطة وأسلاكها ممدودة على بساط الأرض .