كنال تطوان / الأناضول
تصدت قوات الأمن المغربية، الثلاثاء، لمحاولة اقتحام نفذها زهاء 200 مهاجر إفريقي لمدينة سبتة المحتلة، بحسب مصادر أمنية مغربية وإسبانية.
وأفاد مسؤول بمفوضية شرطة الفنيدق بأن حوالي 200 مهاجر إفريقي (لم يذكر جنسيتهم) كانوا يستعدون لاقتحام مدينة سبتة عبر السياج الحدودي، غير أن قوات الأمن حالت دون مسعاهم.
ولم يورد المسؤول المغربي، الذي فضل عدم كشف هويته لاعتبارات إدارية، معلومات عن وقوع مواجهات بين القوات الأمنية والمهاجرين الأفارقة، وما إذا كان قد تم القبض على أي منهم أم لا.
من جانبها، أعلنت الشرطة الاسبانية إغلاق المركز الحدودي بين سبتة ومدينة الفنيدق، بسبب محاولة اقتحام قام بها عشرات المهاجرين الأفارقة.
وبحسب البيان، فإن إغلاق المركز دام نحو ساعة من الزمن منذ لحظة رصد تجمع المهاجرين الأفارقة على بعد 500 متر من نقطة العبور، قبل أن تجبرهم قوات الأمن المغربية على التراجع.
وتعد محاولة الاقتحام هذه هي الثالثة من نوعها خلال 24 ساعة؛ إذ حاول في وقت سابق نحو 150 مهاجراإفريقيا اقتحام المركز الحدودي.
كما نفذ زهاء 200 مهاجر آخرين محاولة اقتحام السياج الحدودي الذي يفصل سبتة عن بلدة “بليونش” المتاخمة للشريط الحدودي العازل.
ويرابط ما يناهز ألفا من المهاجرين الأفارقة بالغابات المجاورة لبلدة “بليونش” المحاذية للسياج الفاصل بين سبتة وبقية الأراضي المغربية، مقيمين هناك بشكل جماعي في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوبي إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول سبتة.
وتتكرر محاولات اقتحام المهاجرين المتواجدين بطريقة غير شرعية في المغرب لسبتة، لكنهم يفشلون في العادة نتيجة تصدي قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على المناطق الفاصلة.
ونجح أزيد من ألف و130 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية في تجاوز الأسلاك الشائكة المحيطة بسبتة، خلال عمليات اقتحام جماعية شهدتها فترات متفرقة من 2017، وفق معطيات سابقة أعلنت عنها السلطات الإسبانية.