كنال تطوان / وكالات – متابعة
أعلن الملك محمد السادس عن قرب انعقاد قمة مغربية فرنسية، للتنسيق بين البلدين بخصوص علاقاتهما السياسية والاقتصادية بأفريقيا، بعد شهور قليلة من استعادة الرباط لعضويتها بالاتحاد الأفريقي.
وقال الملك محمد السادس إنه يثمن قرب انعقاد اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وفرنسا، التي ستنعقد تحت شعار “المغرب – فرنسا – أفريقيا” معتبرا أنها “تجسد التزام البلدين المشترك بتسخير تعاونهما الثنائي لخدمة أفريقيا”.
جاء ذلك في برقية تهنئة وجهها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني.
واعتبر الملك محمد السادس أن البلدين تمكنا من “بناء شراكة استراتيجية، طموحة ومبنية على الثقة المتبادلة”، ووصفها بأنها “شراكة لا تتجسد فقط في الحوار السياسي المكثف والمنتظم بينهما، والتعاون الثنائي المتعدد الأبعاد، بل تتجلى أيضا في ما يجمعهما من تشاور وثيق، وما يتقاسمانه من رؤى ومواقف بخصوص المعركة التي نخوضها معا ضد آفتي الإرهاب والتطرف”.
وخاطب الملك محمد السادس الرئيس ماكرون قائلا “إن زيارة الصداقة والعمل التي قمتم بها مؤخرا إلى المغرب، والتي عززت البعد الاستراتيجي للعلاقة بين بلدينا، شكلت فرصة للتأكيد على إرادتنا المشتركة في تكثيف وتوسيع مجالات الشراكة المغربية الفرنسية”.
وحل ماكرون بالمغرب الشهر الماضي، في زيارة صداقة وعمل بدعوة من العاهل المغربي، اعتبرت هي أول زيارة له إلى خارج أوروبا، وحملت دلالات كبيرة، بحكم أنه أول رئيس فرنسي يختار زيارة المغرب قبل الجزائر، كما دأب على ذلك الرؤساء الفرنسيون.
وتعتبر فرنسا هي أول مستثمر بالمغرب بنسبة 38 في المئة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية خلال فترة ما بين 2008 و2015، متبوعة بالإمارات بـ13.4 في المئة وإسبانيا بـ 5 في المئة، بحسب وزارة المالية المغربية.
وتعول الرباط على باريس في دعمها اقتصاديا عبر المزيد من الاستثمارات، وتوفير سند دبلوماسي قوي بخصوص قضية الصحراء، فيما تعتبر باريس المملكة المغربية بوابتها إلى أفريقيا وسندا لمحاربة الإرهاب.