هيئة المحامين بطنجة تنظم وقفة احتجاجية !

كنال تطوان / طنجة أنتر – متابعة 

بعد أن تعرض مواطن لاعتداء بشع من طرف محام بطنجة، قررت هيئة المحامين بالمدينة تنظيم وقفة احتجاجية، ليس تضامنا مع الضحية، بل تضامنا مع الجلاد.

وقررت هيئة المحامين بطنجة، تنظيم وقفة سمتها وقفة إنذارية، وتوقف عن العمل لمدة ساعتين يوم الاثنين، من الساعة العاشرة صباحا إلى الثانية عشرة زوالا بالمحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف تصامنا مع المحامي الذي اعتدى على المواطن.

وقال بلاغ غريب صادر عن  هذه الهيئة التي صارت تمثل حفنة من المحامين إن قراراهم هذا جاء تعبيرا عن رفضهم لقرار وكيل الملك بشأن الاعتداءات التي طالت محامين ومحاميات بطنجة، “مست بهيئة الدفاع وحصانته، وشكلت انحرافا خطيرا في تطبيق القانون”. يضيف البلاغ.

والمثير ان نقابة المحامين بطنجة لم تكلف نفسها حتى مجرد التحقق من الحقيقة كما يفعل أي كائن عاقل، بل انتفضت بمجرد أن عرض عليها المحامي المعتدي شهادة طبية يعرف الجميع كيفية الحصول عليها، في وقت كان الضحية معتقلا عند الشرطة ظلما وعدوانا ولم يتمكن من عرض نفسه على الطبيب، وهذه واحدة من أكبر فضائح محامي طنجة، أو لنقل حفنة من المحامين الذينة حولوا الهيأة إلى ما يشبه هراوة يهددون بها ضحاياهم.

وحاول البلاغ خلط الأوراق من أجل حماية المحامي المعتدي حين حول الضحية إلى جلاد والجلاد إلى ضحية، حيث أدانت هيئة المحامين في بلاغها، ما أسمته “جميع أشكال الاعتداءات التي يتعرض لها زملائهم في المهنة، مشيرة إلى أن النقيب والمجلس لن يدخروا جهدا في التصدي لها ومؤازرة ضحاياها إلى حين تحقيق العدل”.

غير أن هذا النقيب لم يلتفت إلى قرابة 2000 شكاية وجهها المواطنون إلى عدد من نقباء المحامين منذ سنوات طويلة ولم يأبه بها أحد، حيث صار هم هذه الهيئة هو اعتماد مقولة “انصر أخاك ظالما أو مظلوما” عوض نصرة الحق والقانون.

وسنعود لاحقا بالتفصيل إلى التطرق لهذه القضية المثيرة، والتطرق أيضا لضحايا محامين فاسدين في طنجة وفضائحهم المثيرة، علما بأن المئات من ضحايا المحامين يعتزمون تأسيس جمعية تدافع عنهم من أجل مخاطبة الجهات الوصية وتنظيم وقفات احتجاجية ضد محامين فاسدين بطنجة لم يعودوا يقيمون للقانون أي وزن.