تطوان تفقد أحد رجالاتها المناضلين !

 وأمام هذا المصاب الجلل تكون تطوان خاصة والوطن كله قد فقد أحد  رجالاته الأوفياء الذين كان لهم يد السبق في التأسيس لأركان المدرسة الوطنية التي سعت لتحقيق دولة الحق والقانون  والنهوض بالمشروع المجتمعي الديموقراطي الحداثي الذي من لبناته الأساس وطن يسع الجميع و مغرب يحتضن كل أبنائه بالرغم من اختلاف أعراقهم وتصوراتهم .

ومعروف ان سيدي العلمي انضوى لصف النضال في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ سنة 1970 و قد تعرض للكثير من المضايقات وأشكال من التعسف وكان منها طرده من عمله في قطاع التعليم سنة 1981 و لكن لم يزده ذلك إلا ثباتا وعزيمة  لمواصلة درب أجداده و أساتذته  ففي سنة 1983 نجح في احدى الدوائر الانتخابية بتطوان و كان مستشارا جماعيا .. و من المعروف عنه رحمه الله تعالى أنه كان عونا وسندا لكل من قصد بابه وكان أبا وأخا وصديقا واستاذا للجميع ، فسيدي العلمي لم يكن أبدا خاصا لفئة دون أخرى او لحزب دون أخر بل كان للجميع ويسع الجميع وفاء لمبادئه التي ناضل من أجلها منذ ريعان شبابه ، واقتداء بنهج آبائه وأجداده المجاهدين .