كنال تطوان + / الكاتب : ياسر ايدوبهة
لم يقتصر نجاح سكيتش “الحوات” التي قدمه الكوميديان المبدعان حسن ومحسن على الفكاهة والضحك ، وإنما أصبحت كلماته وعباراته والحركات التي تم تجسيدها عبر الشريط الفكاهي تتداول في كل الأحياء والأزقة من شمال المملكة المغربية .
فأينما وليت وجهك من شوارع المدينة إلا وسمعت أبناء الحي يرددون إحدى العبارات التي تم ترديدها في السكيتش بطريقة فكاهية وسلسة ، فعلى سبيل المثال : ” هانية هانية ” وأيضا ” بلا متنفخ عليا فحال تونينا ” وكذلك ” شندهرلك والله ينعل لخسرلك ” ….
ولم تسلم العدوى من الإنتقال إلى كل بائعي السمك بالمدينة ، بحيث صار أغلبهم يتبع طريقة فكاهية في جلب الزبائن بتغيير حركاتهم و تعبيرات وجوههم وترديد كلمات ذو طابع هزلي كـــ ” اللخري يبأ بلاشي ” ، وأيضا الإقتداء بلغة قديمة كان يرددونها أجدادنا السالفون .
هذه المصطلحات أصبحت من أكثر العبارات المستخدمة بين الشباب في الآونة الأخيرة ، نظرا لإعتزازهم الكبير بلغتهم ورغبتهم الجامحة في رؤية فكاهة شمالية خالصة تحمل في طياتها طابع ثقافي ممزوج بالتراث الجبلي الريفي الأصيل ، وكذا بسبب التهميش التي يلاقيه أبناء الشمال من قبل القنوات الوطنية بحيت صارت الكوميديا الشمالية مهمشة بشكل كبير .
وفي زيارة قام بها مراسل كنال تطوان لإحدى القرى الريفية النائية ، إستمع إلى فقيه في إحدى المساجد وهو يلقي إحدى الدروس الدينية ، عندما فتح باب النقاش وتم طرح عليه سؤالا سخيفا من قبل أحد تلامذته، ورد الفقيه على السائل ” واش حمقاين ” … من هنا يتبين أن النجاح الكبير التي حققه سكيتش الحوات غير عادي بتاتا ، وإنما صارت كلماته وعباراته متداولة بشكل يومي في كل الأمكنة.
وَاشْ إِفــْهــْمـَـايـــْنْ أَوْ لا َ ؟