كنال تطوان + / الكاتب : نورالدين الجعباق
بعد احتجاجات مارطونية التي يقوم بها السكان المدينة العتيقة حارة البلد بتطوان استنكارا على رداءة الأشغال والإصلاحات التي لا تبث بالواقع بصلة ومتنافية بما جاء في ” لقاء حول تقديم مشروع تأهيل المدينة العتيقة المنظم بدار الثقافة يوم 24 يناير 2012″ فأحيانا يأتي مسؤول من المستخدمين بالولاية لقمع كل من صرخ ضد الفساد الذي نزل على هذه الساكنة كالصاعقة . بل يضطر إلى تهديده وتخويفه باعتباره ينتمي إلى قطاع السلطة. ومن جملتهم المسؤول عن الأشغال بالولاية الذي يدافع بكل قواه عن الشركة وكأنه صاحبها.بل يعتبر سكان المنطقة في درجة تحت الصفر منتهكا حرمتهم بالسب والشتم.مما أثار عدة تساؤلات عن وضعته في الولاية ومع الشركة.فبدل أن يدافع عن هموم المواطنين بدا بوضوح المحتمل أنه صاحبها بطريقة ما .وأكثر من هذا أجبر بعض المواطنين من نقص أبواب دكاكينهم ومنازلهم لما خلفته رداءة ترصيف الأرض بكل تجلياتها.
و ذكر بعض المحتجين أن رجال الأمن توافدوا ليلة ( الثلاثاء 18 يونيو 2013 ) على الحي بهراوات من اجل تفرقة استنكارات نظمت بحي السلوقية سيدي الصعيدي . إلا أنهم وجدوا الوقفة انتهت ولم يبقى سوى القليل.وأضاف احدهم أن رجال الأمن تفهموا ما تعاني منه الساكنة من خطر الذي يمكن أن يسببه الترميم العشوائي. وأن حضورهم كان وراءه هذا المسؤول .
ومن جهة اخر لاحظت الساكنة الإسرار والتعنت والاستمرار في هذا الفساد علانية ولا أحد له قدرة على وقف ما يجري بل حتى فعاليات المجتمع المدني التي سبق لها أن نظمت ندوات في الموضوع تجنبت وتركت باب الفساد على مصراعيه.
وفي نفس السياق ظهر سخط جديد في شبكة الجمعيات بالمدينة العتيقة التي أضحت غاضبة وغير راضية على رداءة الأشغال وفي تصريح لأحد أعضائها أن الصفقة مرت في غموض ولا تتوفر على أي شرط آو القرارات التي تمر بها الصفقات .بل الجميع لا يجهل عنها أية معلومة ومن جملتهم الجماعة الحضرية . فما بال المواطن العادي الذي ضمن له الدستور الجديد حق الحصول على المعلومة.
ومن جهة فقد ظهرت هذه الشركة في فروع منفصلة وكأنها مقاولات متعددة كل في اختصاصاته بينما هي شركة واحدة متلونة كالحرباء.مما تبين جليا أن أياد الفساد ضالعة وراء هذا المشروع وتضع حدا لأي من سولت له نفسه علاج الخطأ أو النطق به.