أسر إسبانية تسعى لتبني القاصرين المغاربة بمليلية

عبد الخالق مفكير

في إطار سعيها لإيجاد حل لملف القاصرين المغاربة غير المرافقين بمليلية المحتلة وتجاهل الحكومة المغربية له، تقوم الحكومة المحلية بصياغة اتفاقية تعاون مع إقليم الأندلس تمكن الأسر الإسبانية المقيمة بإقليم الأندلس من تبني القاصرين المغاربة المقيمين بمراكز إيواء القاصرين بالمدينة، والذين لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة.

وأوضح وزير الرفاه الاجتماعي، دانييل بينتورا، أن هناك من 60 إلى 65 أسرة في مليلية ترغب في تبني الأطفال المغاربة المشردين في المدينة، إلا أن هذا العدد غير كاف لاحتواء ما بين 100 إلى 150 طفلا مغربيا تقل أعمارهم عن 12 سنة يقطنون بمراكز الإيواء، وتبعا لذلك، جاءت الاتفاقية التي ستوقعها قريبا حكومة إقليم الأندلس مع حكومة مليلية، والتي ستخول للأسر الإسبانية تبني هؤلاء الأطفال المتخلى عنهم.

وسبق  لمستشار الرفاه الاجتماعية، دانييل بينتورا، أن صرح أن  سلطات مليلية المحتلة بصدد دراسة إمكانية ترحيل حوالي 100 قاصر مغربي غير مرافقين، مقيمين بمراكز إيواء القاصرين بالمدينة المحتلة. وعلل المسؤول بالحكومة المحلية هذا القرار بأن سلطات مدينته تعلم مكان إقامة آباء هؤلاء القاصرين، الذين يتحدر معظمهم من المدن المغربية المجاورة لمليلية المحتلة. ويعتبر هذا الملف من ضمن الملفات الشائكة التي لم تتوصل الرباط ومدريد إلى معالجتها.

وأرسلت حكومة مليلية المحتلة إلى الحكومة المركزية في مدريد تقريرا ذكرت فيه بوضعية هؤلاء القاصرين المغاربة ونمط عيشهم في مراكز إيواء القاصرين غير المرافقين بمليلية، مشيرة إلى أن تلك المراكز مستعدة لاستقبال 280 قاصرا على أعلى تقدير، في حين يعيش فيها اليوم زهاء 500 قاصر معظمهم مغاربة.

وتخشى الحكومة الإسبانية استغلال هؤلاء القاصرين من قبل الخلايا الإرهابية،  أو تورطهم في المخدرات والجنس، حيث يكون البعض منهم عرضة للاستغلال الجنسي،. لذلك خصصت الحكومة الإسبانية  مساعدات مالية للأسر الراغبة في تبني الأطفال المغاربة، حيث تتراوح هذه المساعدات ما بين 250 و 500 أورو.