اعتقال مغربية بإسبانيا سجنت طفلها لسنوات في غرفة مقفلة !

كنال تطوان / كشك – سلوى بنعمر 

تم اعتقال مهاجرة مغربية بالديار الإسبانية يوم أمس الخميس 03 مارس 2016، على خلفية تهم تتعلق بالعنف الأسري، وذلك بعدما تم اكتشاف حجزها وتعذيبها  لطفلها الذي لا يتجاوز عمره الـ 7 سنوات داخل غرفة مقفلة، في بناية خاصة بالمهاجرين بإحدى ضواحي مدينة “ألمونتي” الإسبانية، وذلك حسب ما أوردته صحيفة ” Diario” يومه الجمعة.

وحسب إفادات الشرطة، فقد تم اعتقال الأم بعدما تقدم زوجان رومانيان يعيشان بنفس البناية التي تقطن بها، بشكوى يبلغان فيها عن سماعهما لأصوات غريبة، وصراخ آت من منزلها، مضيفة أنه عند انتقال رجال الأمن إلى بيت المهاجرة،  وجدوا الطفل وحيدا ومحتجزا في غرفة محكمة الإغلاق بالسلاسل والأقفال، وهو يعاني من سوء التغذية ، وتظهر عليه آثار  الإهمال بسبب انعدام  شروط النظافة والصرف الصحي، حيث تم نقله إلى المركز الطبي لأخذ الإسعافات الضرورية، قبل أن يتم اعتقال الأم في وقت لاحق.

وأفادت التحقيقات، أن الأم كانت تترك طفلها وحيدا ومحتجزا داخل نفس الغرفة لساعات طويلة، بسبب ظروف عملها بالخارج، مما حرمه من الذهاب إلى المدرسة، كما كشفت الفحوصات الطبية التي أجريت على الضحية أنه تعرض لعنف وجسدي وإيذاءٍ نفسي شديدين.

وبحسب الصحيفة، فقد وافق القاضي على الإفراج عن الأم بكفالة، ومتابعة التحقيقات معها في حالة سراح، مع تطبيق تدابير احترازية لحماية الطفل، والذي تم نقله إلى مركز الخدمات الاجتماعية للأطفال بالأندلس، ريثما يتم تقرير مصيره، لاسيما وأن والده يعيش بالمغرب.