الجامع الكبير بتطوان .. شاهد على عمق حضارة عريقة

كنال تطوان / ج ح – متابعة 

يعتبر الجامع الكبير أوالجامع الأعظم من أقدم المساجد بالمدينة العتيقة لتطوان ، اهتم به كل ملوك المغرب ، صلى به الملك محمد الخامس طيب الله تراه في زيارته لمدينة تطوان أواخر الخمسينات ، وخضع في السنوات الأخيرة لعدة ترميمات وإصلاحات ، حيث خصص أمير المؤمنين الملك محمد السادس مبلغ 12 مليون درهم لإعادة ترميمه وإصلاحه.

ومسجد الجامع الكبير أو الجامع الأعظم بناه السلطان المولى سليمان، وفرغ من بنائه عام 1223 ، كما هو مكتوب على بابه ، وقد بني في الموضع الذي كان فيه المسجد الأعظم القديم، وكانت بجواره مدرسة لسكنى الطلبة ومرافق أخرى، أدخلت كلها في الجامع الذي يشتمل على صحن واسع تقام فيه صلاة المغرب والعشاء خلال موسم الصيف.

ونقل الأستاذ محمد داود أن السلطان المولى سليمان لما قرر أن يقوم بأعمال مهمة تبقى خالدة في بلاد المغرب على مر السنين كان في مقدمة تلك الأعمال بناء مساجد كبرى في أهم مدن المغرب، ومنها تطوان، وكان المسجد الأعظم هو الذي تقرر هدم بنائه القديم وتوسعته وبناؤه من جديد.

ومازال الجامع الكبير او الجامع الأعظم يقوم بوظيفته الدينية ، بعدما خضع في السنوات الأخيرة لعدة ترميمات وإصلاحات من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويظل الجامع الكبير كمعلمة دينية متميزة تحضى بمكانة خاصة لدى ساكنة المدينة.