أخيرا تم تحديد الزيارة التي سيقوم بها الملك محمد السادس إلى روسيا الاتحادية، حيث من المرتقب أن يحل العاهل المغربي رفقة وفد هام بموسكو في الـ15 من شهر مارس المقبل.
مصادر متطابقة أكدت أن موعد هذه الزيارة الرسمية، والتي أجلت لأكثر من مرة لعدة أسباب، حسم، حيث تأتي في سياق إقليمي ودولي هام، يروم من خلالها المغرب وروسيا تحقيق مجموعة من الأهداف، سواء الثنائية أو تنسيق الرؤى حول قضايا دولية.
وقالت مصادر عليمة بأن علاقات التبادل بين الطرفين ستشكل محور مباحثات الملك محمد السادس مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كما سيتناقشان حول قضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في سوريا والعراق، وتحدي الإرهاب العابر للحدود.
وتأتي الزيارة في وقت يعيش فيه المغرب على المستوى الخارجي مرحلة حساسة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الترابية، حيث يستعد لزيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، في شهر أبريل بعدما يحل في الجزائر وتندوف في الخامس والسادس من مارس المقبل، كما تأتي الزيارة إثر التوثر الذي اندلع بين المغرب والاتحاد الأوروبي على إثر قرار الرباط بتعليق كل اتصالاتها مع المؤسسات الأوروبية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة أجلت لثلاث مرة، حيث كانت مقررة في الصيف الماضي ثم في نهاية 2015، قبل أن يعلن تأجيلها. وقد حل بالعاصمة الروسية موسكو فريق من المسؤولين المغاربة للإعداد لها، كما أنها شكلت محور اهتمام مستشار الملك والرجل القوي، فؤاد عالي الهمة، خلال حلوله بموسكو قبل أسابيع.