شكلت النساء، النسبة الأكبر ضمن المتطوعين في المنظمات الإنسانية العاملة باليونان، التي تعمل على مساعدة الأسر اللاجئة باليونان، الفارين من الحرب في سوريا.
ضمن هؤلاء النساء، ممرضة مغربية الأصل، تقيم في هولندا، وتدعى ياسمين الكيزومي، وصلت إلى إحدى الجزر اليونانية، رفقة وفد من “منظمة الإغاثة الإسلامية” في بلجيكا، لتقديم مساعدات لهؤلاء المهاجرين غير النظاميين، خاصة النساء والأطفال منهم.
الممرضة ذات الواحد وعشرين عاما، تحدثت إلى موقع “الجزيرة.نت”، حيث أوردت أنها تأثرت بمشاهد أحوال اللائجين ومعاناتهم، عبر وسائل الإعلام، وهو ما دفعها للقدوم إلى اليونان، قصد تقديم المساعدة في مجال الإسعافات الأولية.
وتحكي الممرضة المغربية، عن عملها التطوعي، أنها منذ قدومها رفقة وفد المنظمة، تقوم بتقديم المساعدات للنساء والأطفال، الذين يصلون إلى الشواطئ بعد سفر طويل وخطير في المياه.
وكشفت الممرضة ياسمين الكيزومي، أن معظم الأطفال من أبناء اللاجئين الذين يصلون الجزر اليونانية، مصابون بالسعال والبرد الشديد، معربة عن تخوفها من إصابة كبار السن من أمهات وآباء، بحالات الإسهال والسكري والدوران.
وقالت الممرضة المغربية، إنها تشعر بالأمان وسط زملائها الشباب “أنا محمية وسطهم، وأشعر أنهم قادرون على العمل أكثر وفي كل وقت”.
وتعمل الممرضة ياسمين، رفقة عدد من المتطوعات من جنسيات مختلفة، على تقديم إسعافات للاجئين، وكذا الترجمة، وإخراج الأطفال من المراكب حال وصولها للشاطئ.
حتى لا يكون هناك تلبس وكما العادة فإن الممرضة ليست بمغربية إنها لا تحمل أي هوية مغربية ولم تدرس في المغرب بل في بلجيكا وتحمل بطاقة هوية بلجيكية. ..