العربية للطيران

أنجيلا تستعين بالأئمة المغاربة في ألمانيا لمحاربة التطرف

كنال تطوان / الكاتب : محمد منافع

اتخذت السلطات الألمانية في السنوات الأخيرة، جملة من الإجراءات القانونية، الهادفة لحمايتها من التطرف الديني، ومن بينها مشروع بدأ في مارس الماضي، وتم تمويله لمدة خمسة أعوام من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية لشؤون الأسرة، بدعم يبلغ 800 ألف يورو.

المشروع، ضم عدد من الأئمة المغاربة في ألمانيا، حيث استعانت بهم حكومة أنجيلا ميركل، لمواجهة التطرف الديني، خاصة مع انتشار الأفكار المتشددة، وارتفاع هجرة الألمان من أصول مسلمة، إلى مناطق النزاع، في سوريا والعراق.

وفي هذا الصدد، نشرت إحدى الصحف الألمانية، تقريرا مفصلا، حول دور الأئمة المغاربة بألمانيا، في التوعية بخطورة التطرف والإرهاب، وتعزيز قيم الإسلام المعتدل ومحاربة “الخطابات” المتطرفة للجماعات الإرهابية.

واستنادا لذات المصادر، فإنه رغم سيطرة الأئمة الأتراك على معظم المساجد، المتواجدة فوق التراب الألماني، فإن 155 من هذه المساجد، تتبع الطريقة المغربية، فيما يخص طريقة تدريس تعاليم الدين الإسلامي.

وقالت ذات المصادر، إنها قامت بإجراء مقابلات مع مسؤولين في المجلس المركزي للمغاربة في ألمانيا، حول دورهم في محاربة “الخطابات” المتطرفة للجماعات الإرهابية، واتضح لها زيادة إقبال المواطنين الألمان من أصول مغاربية، على التعلق بدينهم الإسلامي السمح وفق الطريقة المغربية.

وأشارت ذات المصادر إلى أن دولا أوروبية تفضل الحصول على خدمات الأئمة التابعين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية عن غيرها من الدول الإسلامية بسبب الاعتدال والوسطية في الاسلام، والرغبة في المحافظة على وحدة الدين الإسلامي ضد التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة وتنمية مدارك الناس العلمية والمعرفية.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.