الأساتذة المتدربون: “زرواطة بنكيران” خلفت 215 إصابة وسنقاضيه دولياً

كنال تطوان / كشك – شبل عبد الاله 

بعد يوم من “زرواطة بنكيران” التي انهالت على أجساد “الأساتذة المتدربين” بمراكز التكوين بمختلف جهات المملكة، إثر رفضهم المرسومين المتعلقين بفصل “التوظيف عن التكوين” و”تقليص المنحة”، يعقد “الأساتذة المتدربون” يوم غد السبت 8 يناير 2016، بالعاصمة الرباط، مجلسا وطنيا لتدارس الخطوات التي سيلجؤون لها في الأيام المقبلة.

وكشف “المنسق الوطني للأساتذة المتدربين”، عبد الله الدرازي، في اتصال هاتفي بجريدة “كشك” الإلكترونية، أن عدد الإصابات التي تم إحصاؤها في صفوف الأساتذة بمختلف المراكز الجهوية، بلغت ما يزيد عن 215 حالة، ضمنها 50 حالة إصابتها خطيرة، مشيرا إلى أن عددا منهم لا يزال يرقد بالمستشفيات.

وأورد المتحدث نفسه، أن هناك أساتذة تعرضوا لفقدان جزئي للبصر، كما تم تسجيل حالة شلل كلي وأخرى جزئي، إلى جانب كسور على مستوى الأيدي، فيما سجلت إصابة أستاذ في انزكان على مستوى الظهر، موردا أنهم سيسطرون برنامجا أكثر تصعيديا، مع إمكانية “اللجوء إلى القضاء المغربي ومعه المحاكم الدولية ضد الحكومة، لكون عدد كبير من الأساتذة يطالبون بذلك”.

وحمل الدرازي، في تصريحه “الدولة ومعها الحكومة، كامل المسؤولية فيما تعرضنا له من تعنيف”، مشيرا إلى أنه: “ما دامت الحكومة تتجبر وتواجهنا بالقمع، فعليها تحمل المسؤولية”.

وأوضح المنسق الوطني أن هناك جملة من المفاجئات يتوعدون بها الحكومة، منها عودة التظاهر في الشارع على غرار “حركة 20 فبراير”، بقوله: “20 فبراير، ليست عنا ببعيد”، مشيرا إلى أنه: “إذا كانت الحكومة تتوعدنا بسنة بيضاء، فنحن مستعدون لكل السيناريوهات، ولنا مفاجئات ستكون مزلزلة لها”.

وكانت المسيرات التي نظمها الأساتذة المتدربون صباح أمس الخميس، قد عرفت تدخلا أمنيا عنيفا، أدى إلى سقوط العديد من الجرحى والإصابات في صفوفهم.

وتغاضت  الحكومة عن العنف الذي طال هؤلاء، إذ لم يتحدث مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، خلال ندوة أعقبت نهاية أشغال المجلس الحكومي، أمس الخميس، عن تعنيف الأساتذة، مكتفيا بالتأكيد على أن: “موقف الحكومة من المرسومين واضح وثابت ولن يتغير، وليست هناك أية مراجعة لهذا الموقف”.