كنال تطوان / الأمين مشبال
بلاغ
نحن الموقعون أسفله مؤسسو وأعضاء المكتب التنفيذي لجمعية “السرطان كلنا معنيون”، نعلن للرأي العام المحلي ولعموم المنخرطين والمتعاطفين مع الجمعية انسحابنا الجماعي من مكتبها التنفيذي وكل أجهزتها التقريرية ، بعد أن وصلت العلاقة مع رئيسها إلى نفق مسدود:
1 ـ مباشرة بعد تشكيل المكتب في نوفمبر من السنة الماضية، انصب مجهود المكتب على بلورة برنامج واستراتجية عمل على المدى المتوسط والبعيد تروم دمج الجمعية في المحيط الاجتماعي ومد جسور التعاون مع كافة المصالح الخارجية والمجالس المنتخبة والمحسنين …، باعتبار أن توفير الدعم المادي والمعنوي للمرضى مسؤولية جسيمة لا يمكن أن تنجزها الجمعية بإمكانياتها المتواضعة، بل لابد من تحقيق تواصل وتعاون مع الجميع، تلعب فيها الجمعية دور قوة اقتراحية ومحفزة للمبادرات الخلاقة .
2 ـ وفعلا تمكنت الجمعية في ظرف شهور معدودة من تنظيم أربعة لقاءات تواصلية كبرى، مع توفير وتجهيز مقر للجمعية ، وعرض مشاريع شراكة مع عدة جهات. بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والمبادرات التي ساهم فيها الجميع كل من موقعه. بيد أن ذلك المجهود والآفاق الواعدة التي أخذت تظهر في الأفق، بدل أن تشكل حافزا لترسيخ روح العمل الجماعي، فإن رئيس الجمعية انتشى بتلك الإنجازات المحدودة، ومنح لنفسه سلطة فوق المكتب، وشرع يتخذ المبادرة تلو الأخرى دون عرضها للتداول داخل المكتب حتى ولو كانت تتعارض مع موقف الأغلبية والقانون الأساسي للجمعية، ناهيك عن تهميشه لبعض اللجان كلجنة الإعلام ولجنة الدعم النفسي. وقام بتشكيل لجن ولجينات على مقاسه منحها مهاما هي من اختصاص المكتب.
3 ـ أمام استفحال هاته الوضعية وما تنذر به من عواقب سلبية على مستقبل الجمعية ، قام بعض الأعضاء والعضوات بالمكتب بمبادرات عديدة بغية رأب الصدع وتحقيق التوافق على أساس مرجعية القانون الأساسي للجمعية وتوجهاتها وعلى أرضية التسيير الجماعي والديمقراطي داخل المكتب. إلا أن ذلك اصطدم بجدار الموقف المتصلب للرئيس الذي أقفل كل أبواب الحوار . مما جعل الأغلبية الساحقة من أعضاء المكتب يقدمون استقالتهم الجماعية بتاريخ 1دجنبر2015 من المكتب التنفيذي ومن كل الأجهزة التقريرية للجمعية مع احتفاظهم بصفتهم منخرطين ومنتسبين للجمعية اعتبارا للعوامل الإنسانية التي ربطنا بها منذ البداية.
4 ـ وعلى ضوء هذا الموقف الذي اتخذه اضطرارا أغلبية أعضاء المكتب فإننا نخبر الرأي العام المحلي وعموم المنخرطين والمتعاطفين مع الجمعية بتبرئة ذمتنا بعد هذه الاستقالة من كل ما يمكن أن يتخذ داخل الجمعية من قرارات ومواقف وتغيير في التوجهات والقوانين؛ كما نعلن عدم مسؤوليتنا المسبقة عن كل مآل تؤول إليه الجمعية لاحقا على كل المستويات.
وحرر بتطوان بتاريخ 9 دجنبر2015
