غضب شعبي بــ”القصر الصغير”

كنال تطوان / متابعة 

كشفت مصادر مطلعة من دواوير “فرسيوة” و”الزهارة” بالقصر الصغير، أن السكان يعيشون تحت وطأة العطش بعد أن قطع عنهم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، المياه لأزيد من 10 أيام قبيل حلول عطلة عيد الأضحى في ظروف غامضة.

ووفق رواية مصادر من عين المكان، فإن السكان لم يتلقوا أي إشعار بخصوص هذا القرار الذي وصفوه بالمفاجئ، سيما وأن مصدر المياه منعدم بالمنطقة، حيث يلجأ هؤلاء إلى قطع كيلومترات قصد التزود بمياه الشرب من بعض الآبار، نتيجة الجفاف الذي عرفته المنطقة لحوالي السنة.

كما أكدت المصادر ذاتها أن السكان وجهوا العشرات من الشكايات إلى المصالح المختصة قصد التدخل وإصلاح العطب في حال كان الأمر متعلق بذلك.

كما استغرب المعنيون بالأمر ما وصفوه “الصمت المطبق من قبل هذه المصالح طيلة العشرة الأيام التي عانوا فيها الأمرين إلى حدود اللحظة”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من الغرائب التي يتم تسجيلها بالمنطقة “كون المئات من السكان لا يتوصلون بفواتير الاستهلاك”، حيث يلجؤون إلى أقرب مركز ثم يطالبونه بالكشف عن حساباتهم التي استهلوكها دون الاطلاع عليها في سابقة من نوعها.

وعن السبب وراء عدم توصل السكان بالفواتير أكدت تصريحات خاصة أن المكلف بتوصيل الفواتير للساكنة لم يتوصل بدوره بأجرته الشهرية لمدة ناهزت الثلاثة أشهر من قبل الجهات الوصية، مما جعل الساكنة تعيش وسط “توهان” بين الفواتير من جهة، والانقطاعات المتكررة التي وصلت خلال هذا الأسبوع إلى حد قال السكان أنه لم يعد يطاق من جهة أخرى.