الحرس المدني الإسباني بسبتة يشدد المراقبة على السيارات المهربة إلى المغرب

كنال تطوان / المساء 

سيلجأ الحرس المدني الإسباني إلى اعتماد أنظمة مراقبة جديدة، سواء في المحطة البحرية بميناء مدينة سبتة المحتلة أو على الحدود بين سبتة وباقي المدن المغربية لمحاربة عصابات تهريب السيارات من إسبانيا إلى دول المغرب العربي مرورا بالمغرب.

وتجلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الاعتماد على نظام مراقبة ذكي يمكّن من التحقّق من لوحات أرقام السيارات التي تعبر المحطة البحرية بميناء سبتة المحتلة، وهي التقنية التي كانت الأجهزة الأمنية الإسبانية تعتمدها فقط لمراقبة السيارات التي تجتاز معبر تاراخال الحدودي.

وسيساعد نظام المراقبة الذكي الذي سيُعتمد في ميناء سبتة، وكذلك في معابر دخول السيارات من المغرب إلى مدينة سبتة المحتلة، في تعزيز مراقبة آلاف السيارات التي تجتاز يوميا نقطة المراقبة الجمركية بسبتة أو التي تأتي من ميناء الجزيرة الخضراء .

ويتكون النظام الأمني الجديد من ثلاثة أبراج مراقبة تتوفر على ثلاث كاميرات مختلفة مدى الرؤية، ويمكّن النظام المذكور من قراءة لوحات أرقام السيارات والتعرف على السيارات المهربة. تتعرف كاميرا المراقبة على أرقام لوحة السيارة ثم ترسلها إلى برنامج معلوماتي يُحدّد ما إذا كانت أرقام لوحة السيارة غير متناسقة أو إذا كانت السيارة مسروقة من أي بلد عضو بالاتحاد الأوروبي.

وبعد أن تتحقق كاميرات المراقبة من أرقام السيارة يتعرف الحاجز الآلي على مصدر السيارة وهوية مالكها، وهو الأمر الذي يمثل عاملا إضافيا لتعزيز مراقبة المعبر الحدودي، الذي يعتبر الأكثر اجتيازا بالاتحاد الأوروبي بمعدل 20.000 ألف شخص يوميا.

وفي هذا السياق، صرّح المسؤول عن التواصل بالحرس المدني الإسباني بمدينة سبتة المحتلة، ألفونسو كروثادو، لوكالة الأنباء الإسبانية إيفي بأن النظام الأمني الجديد يمثل «دعما تكنولوجيا إضافيا لمراقبة أكثر معابر الاتحاد الأوروبي اجتيازا»، حيث تعبره حوالي 2.500 سيارة يوميا، تعود معظمها لمغاربة.

وعلى صعيد متصل، أضاف ألفونسو كروثادو أن عملية عبور المضيق التي ستعرف ذروتها خلال الأيام المقبلة، والتي يشارك فيها آلاف المواطنين المغاربة سترفع من وتيرة العبور خلال هذا الأسبوع، وهنا تكمن أهمية هذا النوع من تقنيات المراقبة.

وتعتبر مدينة سبتة المحتلة نقطة عبور السيارات المسروقة في أوروبا، والتي تلج السوق السوداء ببلدان المغرب العربي قصد بيعها. يذكر أن هذا الوضع أدى إلى ضبط مئات السيارات المهربة خلال عمليات مراقبة العبر الحدودي المفضل لدى العصابات الإجرامية التي تنشط في تهريب السيارات.