عودة نشاط شبكات تهريب المهاجرين الغير النظاميين عبر دراجات مائية إلى سبتة

كنال تطوان / المساء – جمال وهبي 

عاد نشاط تهريب المهاجرين، الأفارقة والسوريين، من شواطئ الفنيدق والمضيق بواسطة الدراجات المائية مجددا مع انطلاق موسم الصيف.

وأفاد مصدرنا بأن صاحب دراجة مائية أوصل، يوم أول أمس، على الساعة السادسة صباحا، مهاجرا إفريقيا إلى غاية شاطئ سبتة، ليعود أدراجه فورا إلى الساحل المغربي، دون أن يلفت انتباه عناصر البحرية الملكية، أو الحرس المدني الإسباني.

وتعتبر هذه الحالة الأولى من نوعها خلال موسم الصيف لحالي، فيما كشفت مصادر مطلعة لـ “المساء” أن بعض أصحاب الدراجات المائية المتفرقة على شواطئ “تمودا بي” الممتد من مدينة المضيق إلى غاية الفنيدق، من المختصين في تهريب المهاجرين الغير النظاميين إلى سبتة، يسابقون الزمن في تهريب هؤلاء قبل أن تتم تشديد الرقابة البحرية بالمياه الإقليمية المغربية.

وقالت مصادرنا أن العشرات من المهاجرين الغير الشرعيين تمكنوا خلال الموسم الماضي من الوصول إلى سواحل سبتة خلال الموسم الحالي، بعد نقلهم من طرف شبكات خاصة بهذا النوع من تهريب البشر، انطلاقا من سواحل ممتدة على الطريق الرابطة بين المضيق ومدينة الفنيدق، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 و 12 ألف درهم للفرد الواحد. ورغم تعزيز السلطات الأمنية الإسبانية لمراقبتها على محيط سبتة البالغ مساحته 8، 2 كيلومترا فإن هذه الشبكات تنجح في نقل العديد منهم، حيث تحاول حاليا قدر الإمكان نقل العشرات من المهاجرين قبل أن ينقضي فصل الصيف، يقول مصدرنا.

وأضافت المصادر ذاتها أن نقل المهاجرين الغير النظاميين من أبرزهم أصحاب الجنسية السورية باستخدام هذه الوسيلة لتهريب البشر، هو استثمار جيد لهم، مضيفة بأن عمليات التهريب تتم عادة بين الثانية عشرة والنصف والثالثة والنصف زوالا، وذلك وفق الحالات التي بلغت شواطئ سبتة، بعدما يتم إيصالها والتخلي عنها بالساحل قبل أن تعود أدراجها إلى سواحل عمالة المضيق الفنيدق.

وتحاول المصالح الأمنية التوصل إلى أفراد هذه الشبكة، في الوقت الذي صدرت فيه أوامر أمنية لأصحاب الدراجات المائية تحذر من كرائها لأفارقة أو بعض الأجانب العرب وخصوصا من يتكلمون اللهجة السورية، تخوفا من استعمالها في التسلل إلى سواحل مدينة سبتة، انطلاقا من شواطئ الفنيدق أو من شريط “تمودا بي” والذي يعرف تواجد المئات من الدراجات المائية.

الكاتب : جمال وهبي