إسدال الستار على مهرجان الفدان بتطوان

 

رفع الستار، اليوم الخميس بتطوان ، عن فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الفدان العربي للمسرح ، المنظمة من طرف جمعية محترف الفدان للمسرح والتنشيط الثقافي تحت شعار “يلاه بنا للمسرح “.

وانطلق المهرجان ، دورة الباحث المسرحي العراقي ومعلم الأجيال بدري حسوف فريد ، بتكريم خاص للفنانين المغاربة ياسين أحجام وفريد الركراكي ووسيلة صبحي.

وأكدت إدارة المهرجان بالمناسبة، أن تكريم الفنانين المبدعين الشباب ، خلال هذه الدورة ، هو تكريم لجيل أثبت جدارته في تحقيق الإشعاع للمسرح المغربي وحمل مشعل التألق من جيل الرواد الذي ساهم بقسط وافر في النهوض بالممارسة المسرحية كأحد أعمدة الفعل الثقافي بالمغرب.

كما يأتي هذا التكريم لتسليط مزيد من الضوء على عطاءات أسماء فنية بصمت خلال السنوات الأخيرة على حضور لافت في الساحة الفنية الوطنية والعربية وأغنت بأعمالها الإبداعية مجالات المسرح والسينما والتلفزيون.

واعترافا بعطاءاته الكبيرة على خشبة المسرح، سيتم خلال الحفل الختامي لهذه الدورة ، التي ستستمر إلى غاية يوم الأحد القادم ، تكريم الفنان المغربي حسن فولان ، صاحب التجربة المسرحية الغنية التي تمتد لأكثر من أربعين سنة عرفت أوجها مع فرقة (مسرح الحي) ، والذي يعد أحد أيقوناتها المتفردة بالإضافة إلى بصماته في عدد من الأعمال الدرامية المغربية .

كما تخصص الدورة السادسة للمهرجان التفاتة للفنان الشاب فيصل عزيزي ابن مدينة تطوان ، الذي زاوج بين التكوين المسرحي وميولاته العاشقة للنغم والموسيقى، والتي توجت بمجموعة من الأغاني التي لاقت استحسانا وصدى واسعا.

وتم خلال حفل الافتتاح عرض مسرحية “شوكة” للفرقة المغربية (أكون للثقافات والفنون) ، التي تمزج باحترافية بين الواقع والحلم وبين الحقيقة والخيال ، وهي من تأليف هاجر الحامدي، وإخراج محمد الحر، وتشخيص هاجر الحامدي ونبيل المنصوري.

وقال رئيس جمعية محترف الفدان للمسرح والتنشيط الثقافي بلال بلحسين ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن دورة المهرجان لهذه السنة وانسجاما مع تطلعاتها لتعزيز جسر التواصل بين مختلف مكونات المسرح العربي وتحقيق التكامل الفني العربي، سعت إلى تنويع الفرجة المسرحية لجمهور المهرجان بدعوة فرق مسرحية من المغرب ودول أخرى .

وأضاف أن الهدف العام من المهرجان ، الذي يحرص منظموه على تداوله بشكل منتظم ، هو المساهمة في تحقيق الإشعاع الفني لمدينة الحمامة البيضاء التي عرفت منذ نهاية القرن التاسع عشر حركة مسرحية وازنة وأنجبت جيلا مسرحيا رائدا ساهم بقسط وافر في إغناء الخزينة المسرحية الوطنية وتثبيت الممارسة المسرحية تأليفا وإبداعا وتنظيما . وحسب ذات المصدر ، فإن الانفتاح هذه السنة على المحيط العربي من خلال مشاركة فرق مسرحية متميزة ، بالإضافة إلى الفرق المغربية ، يروم تحقيق التكامل الفني العربي، وتنويع الفرجة المسرحية لجمهور المهرجان، مؤكدا أن دورة هذه السنة تهدف كسابقتها إلى المساهمة في بعد تطوان الثقافي والحضاري .

ويتضمن برنامج الدورة على امتداد أيام المهرجان عروضا مسرحية منها عرض “أش داني” لفرقة مسرح (أرلكان) ومسرحية “وهم” للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق ، ومسرحية “نمولة وصرصور” لفرقة بناصا للفنون ومسرحية “ميعادنا لعشا” لفرقة مسرح المدينة .

كما يتضمن البرنامج ورشات تكوينية في تقنيات التشخيص المسرحي من تأطير محمد الزيات ولقاء حول تجربة الفنان العراقي بدري حسوف فريد ،الذي سبق وأن درس لنحو 15 سنة بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط ، وندوة حول “وضعية الفنان في التشريع المغربي” ،وتوقيع كتاب “دراماتورجيا الجديدة ” لخالد أمين ومحمد سيف ، وكتاب “المسرح في السجن” لرشيد أمحجور وكتاب “طنجيتانوس ” للزبير بن بوشتى وتأليف مسرحي بعنوان “الساروت” لحسين الشعبي ، على أن تختتم الفعاليات الموازية بلقاء حول مسار الفنان الراحل محمد البسطاوي .

وينظم المهرجان بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم شمال المملكة والنقابة المغربية لمحترفي المسرح .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.