«ابتزاز عاشقين» يجر عنصرين من «حذر» إلى التحقيق

كنال تطوان / «المساء» – حليمة بوتمارت 

أفادت مصادر موثوقة  بأن ولاية أمن الرباط تستمع إلى شرطي ضمن مجموعة «حذر» متهم في قضية ابتزاز، في حين يتم التحقيق مع عسكري من قبل مسؤوليه في نفس الملف.

وتعود أطوار هذه القضية، حسب ما أفادت به مصادرنا، إلى الأسبوع الفائت حينما تم ضبط شاب مع عشيقته في مكان عام بالقرب من ضريح محمد الخامس بساحة 6 نونبر، فإذا بعنصرين من مجموعة «حذر» تباغتهما وتسحب من الشاب بطاقة تعريفه الوطنية، لتتحول القضية إلى ابتزاز، حيث تسلم العنصران مبلغا رمزيا مقابل إرجاعهما بطاقة التعريف الوطنية للشاب.
المصادر ذاتها كشفت أن القضية تطورت عندما اتصل المشتكي بأحد معارفه الذي يتبوأ منصبا مهما في سلك الأمن، ليخبر هذا الأخير أحد المسؤولين بولاية أمن الرباط بالأمر، حيث صدرت تعليمات لمعرفة حيثيات الموضوع، مشيرة إلى أن التحقيقات وقفت على أن العنصرين كانا يبتزان الشاب من خلال سحب بطاقته الوطنية منه، إذ كان من المفروض على الشرطي أن يبلغ إدارته بشأن الإخلال بالحياء في الشارع العام دون أن يتدخل بشكل مباشر.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الشاب اعتبر ما أقدم عليه العنصران التابعان لـ»حذر» لا يدخل في مجال اختصاصاتهما التي تهم حماية أمن الدولة والتدخل في القضايا التي لها علاقة بالإرهاب، وليس الإخلال بالحياء في الشارع العام.

يذكر أن الملف لم تسجل بشأنه أي متابعة قضائية في حق المتهمين بالابتزاز، وأن الإجراءات المتخذة في حقهما لا تتعدى المساطر الإدارية الداخلية، فيما شاب الموضوع نوع من التكتم والتستر.