كنال تطوان / بقلم : أحمد هلالي – صور : مصطفى حمانو
انسجاما مع الخطاب التربوي الحديث الذي يرى للتحفيز دورا إيجابيا و لثقافة الاعتراف أثرا كبيرا على المتعلمين، نظمت الثانوية الإعدادية الحسن الأول أمسية لحفز تفوق متعلميها و متعلماتها، و ذلك يوم السبت 21مارس 2015 مساء.
الأمسية انطلقت بكلمة ترحيبية لمدير المؤسسة شدد فيها على أهمية دعم المتفوقين و تشجيعهم و الاعتراف بصنيعهم، ثم كلمة جمعية الآباء التي رأت في الأمسية أهم محطة من محطات السنة الدراسية و اعتبرتها لحظة تقييم و اعتراف بالمجهودات و الاجتهاد الذي بذله المتعلمون. الحساني عبد العزيز الذي ألقى كلمة الجمعية سجل الارتفاع المشهود في نسبة النجاح في الامتحان الإشهادي للسنة الماضية و اعتبره دليلا على العمل الدؤوب الذي يقوم به الطاقمين التربوي و الإداري و عبر عن ارتياح الجمعية للجو التربوي الذي يسود المؤسسة.
و باسم الأساتذة ألقت مليكة التتليلي كلمة تقدمت فيها بالشكر الى كل من ساهم في انجاح الحفل، حيث قالت أن النجاح لن يتم من دون طاقم إداري فعال و تربوي مُجِدٍّ. ثم أضافت أن الأحلام تتحقق إذا سُعِي من ورائها، و التمست للمناسبة أبياتا شعرية تمجد التميز و الاجتهاد.
وعاينت القناة الاخبارية كنال تطوان، الحفل الذي عرف تميز الأندية التربوية للمؤسسة التي أشرفت على إخراج فقرات الحفل (نادي الحياة المدرسية و نادي السنة و القرآن و نادي أقشور للبيئة و نادي زرياب للموسيقى).
التلميذان محمد سعيد الجنياح و هبة البيطار قدما حوارية هزلية (الكوبل) عالجت مشاهد من الحياة اليومية في قالب فكاهي يتوخى السخرية من تفاصيل المعيش اليومي.
أما مسرحية الخادم القاصر التي استثمرت فنيا قضية تشغيل القاصرين و تشغيل الأطفال فقد تغيَّت التحسيس بأهمية القضية بين صفوف المتعلمين و المتعلمات و آبائهم و أمهاتهم، و كانت تأطير الأستاذ عبد اللطيف حجي.
و بعد مسرحية الفاعل التي وظّفت القواعد اللغة العربية في قالب مسرحي ممتع و جذاب مجّدت اللغة العربية؛ جاء دور الشعر على لسان التلميذة هاجر الغازي موجهة تحية للغة العربية في يوم الشعر العالمي.
نادي زرياب و تحت إشراف الأستاذ الفنان عادل بنيلو أثث مفاصل الأمسية بألحان شجية و نغمات مست في الحضور أعماقهم و أوتار قلوبهم و ذكرتهم بقيمة الجمال الذي تختزنه الموسيقى، عبر جولة ممتعة في ربرتوار الموسيقى العالمية و العربية و الوطنية.
كما كان للتلاميذ الفرصة للتعبير على ما يروج في خواطرهم في كلمات بجميع اللغات الأمازيغية و العربية و الفرنسية إذ وجهوا الشكر لأساتذتهم عرفانا بمجهوداتهم في زمن تكالب فيه الجميع على الأستاذ.
الحفل تخلله توزيع جوائز و شهادات تقديرية للمتفوقين و المتفوقات حفزا لهم على مزيد من العطاء و الاجتهاد و اعترافا بتميزهم، و ذلك بحضور الأساتذة و عدد من آباء و أولياء التلاميذ و ضيوف آخرين.
كنال تطوان / بقلم : أحمد هلالي – صور : مصطفى حمانو