كنال تطوان / بقلم : عبد السلام إفروان
نهضت باكرا ليس كعادتي و أحسست أن وينداوز المخ أصابه فيروس..كل المعلومات المخزنة أصابها المسح..ففرحت كثيرا ﻷن أصلا مخي كان مملوءا بأحلام صعبة المنال، تقابلت مع المرآة أحلق لحيتي وبدت شعرة بيضاء تطل من رأسي.. فقلت: لازال باكرا أيها الشعر الأبيض..نزعتها و كأنني أنزع فتيل قنبلة…
كانت الساعة تدق أجراسها معلنة و صول الثامنة صباحا،بعدها بقليل رن الهاتف المحمول ففزعت إليه و أنا أمسح وجهي من معجون الحلاقة..صوت ناعم يرد بالهاتف لمحدثته يسلب القلب :صباح الخير السيد إف..إفر..إفرو..فتدخلت في حذر و إشفاق : معك سيدتي عبدالسلام إفروان،كانت المكالمة من القنصلية الألمانية بالرباط ،و خبر حصولي على التأشيرة لابد لصوت ناعم أن ينقله.. هل أبدأ بترتيب الحقيبة ..هل أودع أصدقائي..أحسست حينها برغبة ملحة بالتجوال في كل أنحاء تطوان..زنقة..زنقة..دار..دار.. وداعا تطوان..
وداعا أيتها القطة التي تأكل أولادها..سأرحل ..تاركا شموخي الذي اكتسبته من شموخ جبالك..أودعك و دموعي متأججة في عيناي..كأمطارك الغزيرة..أحببتك يا مدينتي و سأظل أحبك مهما طالت الأزمان..و تحولت في البلدان..لم أعرف من هذا العالم الواسع إلا أنت.. الغروب يلوح في الأفق لحظة قدومي من الرباط لمطار بوخالف بطنجة..أصعب لحظة وطأة قدمي آخر سلم صعود الطائرة ﻷلقي النظرة الأخيرة..نزلت دمعة ساخنة يبست على جفوني..
أقلعت الطائرة..الكابتن: أعزائي الركاب نرحب بكم على الخطوط ..بدأنا نعانق السحاب..أحسست بجلدي ينسلخ عن جسمي..إنها حرقة فراق الوطن… مدينتي تطوان الحمامة البيضاء .
كنال تطوان / بقلم : عبد السلام إفروان
تطوان مدينة ليست لها مثيل شكرا على كتاباتك
نفس احساسي فأنا فارقت تطوان بالدموع ورحلت الى كندا فجسدي هنا وعقلي في الحمامة البيضاء
الغربة المفروضة !!
تطوان أفضل مدينة في العالم ، فقد عشت في عدة مدن أخرى متقدمة في أوروبا لكن تطوان ليست لها مثيل فحنينها يسكن القلوب
شكرا لكاتب المقال الذي عبر عن مشاعرنا نحن المغتربون
إحساسي مشابه لاحساسك لكني لم أحلق لحيتي بحكم أني امرأة هههه في الحقيقة هو احساس ممزوج بالفرحة والألم – الفرحة- لأننا سنحقق جزء من أحلامنا التي رسمناها طويلا وستجدها في بلاد المهجر (أوروبا) – أما -الألم- لأننا فارقنا مدينة لا تقدر بثمن ولا يمكن وصفها في كلمات معدودة
فالمهجر لا يؤنس وحدتي ولا يجعلني أحس بالارتياح بالرغم من الامكانيات المتاحة فقريبا سأعود الى دفئ تطوان مهما طال الزمن
ولا يكفيني شكر كنال تطوان حتى لو مدحتها لسنة لأنها الوحيدة التي تربط بين المغتربين ومدينتهم الأم
روعة ليس لي كلام اعلق به على كلماتك غير اكثر من رائع ،بالتوفيق ان شاءالله
ليس لي الا ان اشارككم ه>ا الحب الخالد لمدينتي تطوان التي كنا نفتخر ونحن في الجامعة نقول انا تطواني ..
ولم اكن اتخيل في يوم من الايام اني ساغادرك لكن ثم…..لكن ..غادرتك ..وانا تائه متجه الى اين ..كل الامور ولله الحمد توفرت وتحققت ..لكن يبقى الالم ..وتعود الحسرة عندما اتواجد بتطوان واحس نفسي وحيدا لا اعرف احد ولا يعرفني احد..هدا اقسى ما في الغربة…
تحياتي اليك كنال تطوان ززوتشكراتي لكل الطاقم..
اب لاربعة مهاجر في اقصى البلاد…..
فعلا مدينة تطوان ليس لها مثيل ..رغم انها ليست مسقط رائسي الا ان اشتياقي لها دائم احببتها و دمها يجري في عرقي لانني عشت فيها اجمل ايامي واكتسبت فيها حلاوة الايمان و التقرب الى الله …..
احسنت أخي الكريم تعبيرك رائع الله يوفقك في الوصول للمبتغي إن شاءالله
لا تقلق يا عبد السلام فإن تطوان في مكانها اما المسقبل الانسان فهو في الغربة مدام ( باك صحبي ) خدامة من احسن العيش في اي مكان والعطلة في تطوان وشكرن لك
.Baak sahbi rej3et ta f europe
ليس منا من لا يعشق تطوان و ليس منا من لا يذرف الدم بدل الدمع عند الفراق ، فهي الروح و عندما نغادرها تفارقنا الروح و نظل مجرد أجساد تتنتظر لهفة العودة لأرض الوطن لنحس بالحياة من جديد ، أحبك يا تطوان .
همنا واحد نفس أحاسيس اليوم الأخير في الغالية تطوان
حتى أنا في يومي الأخير جلت أغلب أزقتها لانني أعلم أنني سأحن إلى دروبها .
ولكنني وعدتها أني سأعود إلى أحضانها
لأنها ساكنة في القلب قبل العقل
الحمااااااامة و ما أدراك ما الحمامة
تحية خاصةلكنال تطوان
Chhal klina halwa dyalk akhay abd aalmd gran hotel
Solo tetaun
كلمات جميلة، عادت بي عندما غادرت الحبيبة تطاون، أهنئك أخي عبد السلام على هذا المقال، وتحية لقناة تطوان
لن نستطيع ان ننسى تطوان مهما سفرنا ولكن ظروف هي التي تجعلنا نسفير وشكرا الكاتب
lah weslik 3la khayre akhay 3ab desalam ana sadi9ak mohamed lah yi3tik makaditmina ahsan madina fe 3alam tetaune
شكرًا على مقالك من لا يحب تطوان.تطوان الجمال الأناقة النظافة بالدارجة التطوانية التاويل و التاعديدة تطوان حبيبتي و روحي لم أدب الى الغربة و لكن احس لفراقها و لو الى طنجة لن افترقنا حتى ادفن في ترابها حبيبتي تطوان لأنني أعيش منذ خمسين عاما في دربها و ازقتها