كنال تطوان / ج ح – فاطمة
في إطار محاربة ظاهرة العنف التي أصبحت متفشية في المجتمعات العربية والغربية على حد سواء ,وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة ,نظمت الجماعة الحضرية لتطوان من خلال قسم العمل الجمعوي والتنشيط الثقافي والرياضي و بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني المعنية والمصالح الخارجية وعلى رأسهم وزارة العدل ندوة دراسية حول ”مناهضة العنف ضد النساء,الجهود الوطنية وأدوارالفاعلين المحليين”مساء يوم الثلاثاء 10 مارس 2015 بقاعة الجلسات محمد أزطوط بالجماعة الحضرية لتطوان وذلك بهدف التعريف بالمجهودات المحلية والوطنية المبذولة في مجال مناهضة العنف ضد النساء وتثمين جهود الفاعلين المحليين وتقاسم تجاربهم التي من خلالها يمكن التوصل لفرص وإمكانيات التقائية البرامج الوطنية بالمحلية بمشاركة الجماعات الترابية.
وقد حضر هذه الندوة نواب ومستشاري الجماعة الحضرية وممثلين عن وزارة العدل والحريات وشخصيات تنتمي لوزارة التعليم والصحة وفاعلين جمعويين وجمعيات المجتمع المدني وأطر وموظفي الجماعة الحضرية لتطوان.
افتتحت هذه الندوة الدراسية المستشارة الجماعية مريمة بوجمعة رئيسة لجنة الشؤون الا جتماعية والثقافية والرياضية مهنئة كل ا لنساء بهذا اليوم الوازن بالنسبة للمرأة معتبرة ندوة هذه السنة تكملة للسنة الفارطة التي تمحورت حول العنف السياسي ضد المرأة , وأنه من واجب الفاعلين تكثيف الجهود من أجل مقاربة وقائية وحمائية وزجرية على المستوى المحلي والوطني وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة لإثارة الانتباه حول هذه الظاهرة مشيرة إلى أن الجماعة الحضرية لتطوان خصصت 200 مليون درهم لدعم مشروع مركز لإيواء ضحايا العنف.
وقد تمحورت المداخلة الاولى حول ”العنف المبني على النوع’ مقاربة ترابية” حيث تم التركيز على محاربة العنف من خلال الجماعات الترابية وكذا الخلايا للبحث عن مواطن القصور والضعف من خلال التشريعات التي أتى بها الدستور وكذا مشروع الجهوية لإرساء الحكامة الجيدة التي لاتتحقق إلا من خلال الديمقراطية التي لايمكن أن تنجح بدون مساواة مؤكدة أن ظاهرة العنف يجب معالجتها ترابيا خصوصا وأنها تعتبر عامة وليست خاصة ,من هنا ضرورة تدخل السياسات العمومية للدولة في هذه الآفة الاجتماعية ,و الانتباه إلى ضرورة إيجاد مراكز’ ومأسسة خلايا قانونية للاستماع لضحايا العنف .
وفي مداخلة أخرى حول مناهضة العنف ضد النساء والولوج الفعال إلى العدالة تم إبرازالدور الذي تقوم به جمعية نساء المغرب للتنمية والتكوين عبر الدعم القانوني والنفسي والوساطة الاجتماعية والمرافقة للجهات المختصة وورشات تدريبية للنساء المعنفات .كما تمت الدعوة للإشتغال على عروض تحسيسية وقوافل لمناهضة العنف وتسهيل الولوج للعدالة .كما تم التطرق لأشكال العنف الممارس ضد المرأة بسبب الثغرات القانونية ,عنف اقتصادي ونفسي وجسدي وجنسي .كما أشار أحد المتدخلين إلى أن مساطرأجهزة العدالة معقدة وغير كافية ,من هنا ضرورة النضال لتأسيس آليات تطبق في حق المرأة تكون أكثر مرونة تميز قضاياها عن قضايا أخرى.
وفي ختام الندوة وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة وما أثبتته هذه الأخيرة من حضور في كل المجالات الحيوية سواء العلمية والإبداعية إضافة إلى دورها المجتمعي ,أبت الجماعة الحضرية إلا أن تغتنم هذه الفرصة السانحة لتكرم بعض أطرها وموظفيها , حيث منحتهن شواهد تقديرية عرفانا لهن على مجهوداتهن الجبارة والمتواصلة.
فاطمة