كنال تطوان / و.م.ع
قال رئيس جامعة عبد المالك السعدي السيد حذيفة امزيان، اليوم الجمعة بتطوان ، إن الجامعة ، المتواجدة بجهة طنجة تطوان، وفرت خلال السنة الدراسية الجارية 196 مسلكا جامعيا لضمان الاندماج المهني الجيد للخريجين.
وأضاف السيد أمزيان ، خلال ندوة صحافية، أن ثلثي المسالك التي توفرها الجامعة “ممهننة ” وتلائم حاجيات سوق الشغل وطنيا وجهويا ، مقابل 188 مسلكا خلال السنة الماضية و 133 مسلكا قبل نحو أربع سنوات ، بزيادة قدرها 36 بالمائة مع تسجيل ارتفاع معدل المسالك الممهننة بنسبة 67 بالمائة.
وأكد ذات المصدر أن معدل إدماج خريجي مؤسسات جامعة عبد المالك السعدي ذات الاستقطاب المحدود في سوق الشغل يقارب 80 بالمائة مقابل نحو 25 بالمائة بالنسبة لخريجي المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح .
وأبرز بالمناسبة أن جامعة عبد المالك السعدي، بمكوناتها المنتشرة في مختلف مناطق جهة طنجة تطوان ، تسعى إلى تنويع العرض التربوي والتكويني ورفع معدل التخصصات الممهننة لتأكيد الدور الأساسي الذي تطلع به الجامعة كقطب داعم لتنمية المنطقة ويستجيب للحاجيات الاقتصادية والتنموية للمنطقة من حيث التعليم العالي والبحث العلمي والحكامة الجيدة والاستغلال الأمثل لمؤهلات وموارد الجهة .
وبخصوص الاستراتيجية البيداغوجية، أكد رئيس الجامعة ، التي تستقطب حاليا نحو 62 ألف طالب مقابل 32 ألفا خلال سنة 2013 ، أن جهود المؤسسة انكبت خلال السنة الماضية على تحسين المردودية الداخلية عبر محاربة الهدر والانقطاع عن الدراسة وتوفير الظروف الملائمة لمساعدة الخريجين على إيجاد فرص الشغل ، مشيرا إلى أن هذا المجهود مكن من تراجع معدل الانقطاع الذي لا يتجاوز حاليا نحو 16 بالمائة ، وبلوغ معدل التخرج 70 بالمائة . كما أن 36 بالمائة من الخريجين يحصلون على دبلوماتهم خلال المدة الزمنية المحددة .
ولتشجيع البحث العلمي “المتفوق” ، أكد رئيس الجامعة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير العملية ، منها إرساء منظومة متلائمة مع مراكز وشبكات البحث وترشيد الإمكانات المعبأة للبحث وخلق فضاء الاحتضان وضمان استدامة نشر البحوث العلمية عبر مختلف الوسائط .
كما يتم في نفس السياق، إنشاء قطب للبحث والتعليم العالي وتقوية العلاقات بين الجامعة والمقاولات والجماعات المحلية والقطاع السوسيو اقتصادي عبر خلق مشاريع مشتركة ، وتحسين موارد البحث المالية ودعم مركز “المنمذجة” بالجامعة لتقديم الخدمات لصالح الصناعات المحلية .
وقد تم في نفس الإطار خلال السنة الماضية ، حسب المصدر، تجميع هياكل البحث العلمي في 21 مختبرا و12 مجموعة بحث و و42 فرق بحث. كما تم إنشاء 4 مراكز للأبحاث تتقاسم فضاءات البحث للاستجابة لطلبات العروض سواء الوطنية أو الدولية ، مشيرا إلى أنه تم قبول 22 مشروعا من جامعة عبد المالك السعدي لتمويله من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العملي وتكوين الأطر خلال السنتين الأخيرتين ، منها 8 مشاريع خلال سنة 2014 ،بميزانية قدرها 55 مليون درهم .
ولدعم الطلبة ومرتادي التكوين المستمر لتحقيق النجاح المهني ، اعتمدت الجامعة خلال السنة الدراسية الجارية على مشروع مندمج يقوم على تطوير نظم التقييم والتقييم الذاتي وتعزيز مراكز الموارد البيداغوجية متعددة الوسائط ، وتوفير قاعات للأعمال التطبيقية بمواصفات حديثة وضمان وسائل المعرفة على الانترنيت ، وكذا تحسين جودة الحياة الطلابية وتنمية الشعور بالانتماء للجامعة ، وتوسيع الأحياء الجامعية والرفع من المساعدات الفردية للطلبة في وضعية صعبة وتفعيل الحياة الثقافية وتنظيمها .
وبخصوص التكوين المستمر ، أشار ذات المصدر إلى أن وتيرة هذا النوع من التكوين ارتفعت خلال السنة المنصرمة بعد اعتماد 210 تكوين في ال 4 سنوات الأخيرة وهو ما يتلاءم مع حاجيات سوق الشغل ورغبة الفعاليات الاقتصادية والمقاولات في استقطاب موارد بشرية قادرة على الابتكار لضمان التنافسية الاقتصادية .