كنال تطوان / بقلم : بدر زيدي
كبسة زر على كلمة أعجبني أو…J aime
أصبحت تبعث في صاحبها ذبذبات إيجابية وفجأة توقظ المشاعر من السبات فتحول كبسة الإعجاب إلى حب مزعوم من الطرفين لتتطور العلاقة بعد ذلك بين الشخصين إلى تبادل التعاليق على الصور والمشاركة فيها و مايلى ذلك…
تتوطد العلاقة بين الثنائيين المتناغمين لينتجوا فقاعات من الغيرة والحركشة بسبب نشرهم بعض الصور على حساباتهم الشخصية متناسين أن الحظ جمعهم مسبقا من خلال تلك الصور المنشورة…
تتفاقم الفقاعات ثم تنفجر في الأخير بالعودة إلى كبسة الزر لكن هذه المرة إلى كلمة بلوك وكأن شيئا لم يكن…
هذا هو حالنا مع وسائل التواصل الاجتماعية التي أصبحت تأخذ حيزا كبيرا في حياتنا إذ صرنا لا نستطيع الاستغناء عنها فلكل واحد منا حياة افتراضية يعيشها داخل هذه الشبكات التواصلية حيث أعدت منبرا للتعبير عن ما نريد وعن ما يضايقنا أيضا…
كما صارت تلخص وتقلص العديد من المراحل للتعرف والتقرب إلى الشخص الآخر بمجرد كبسة زر والتي كانت السبب في قلب حياة العديد من الأشخاص رأسا على عقب.
إلى متى…؟ إلى متى أيها الجيل المدعي الانفتاح ستظل رهينة الوهم والتزمت وسط زحمة وسائل التواصل الاجتماعية غافلين ومتناسين معنى الحب الحقيقي الذي هو عبارة عن عطاء قبل كل شيء ومشاركة وبركة من رب العالمين والثقة التي للأسف قتلتها الكابسات المتتالية على كلمة
Like
إذا أعجبنى أولم يعجبنى لا يهم…المهم أن نخرج من شرنقة هذه الوسائل ونحلق عاليا بحثا عن الحب الحقيقي الذي يبعث نشاطا هائلا في جسم المحب وطاقة قادرة على إضاءة البلد لأسبوع كامل بدل العيش في الوهم المزيف والعبث بمشاعر الآخرين فالعبث بالمشاعر أبشع جريمة في حق الإنسان…
وبمناسبة عيد الحب أثمنى لكل شخص أن يحظى بالحبيب المناسب وفي الوقت المناسب لأن للحب لذة لن يعرفها إلا من ذاقها بحلوها ومرها…
Interesante
j’ai aime cet article bravo
Bravo Badr zaidi