https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

ندوة علمية بتطوان تبحث تحدي التغير المناخي وتدبير المياه الجوفية

 كنال تطوان – و م ع

شكل موضوع “التغير المناخي وتدبير المياه الجوفية” محور ندوة علمية نظمتها، أمس الخميس بتطوان، كلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بمشاركة خبراء مغاربة وأجانب.

وأكد مؤطرو اللقاء أن تنظيم الندوة يأتي في سياق متغيرات دقيقة يعرفها العالم خاصة على مستوى العالم العربي وما تعرفه الموارد المائية عامة من استغلال مفرط وغير متوازن ومحدودية المصادر، في مقابل ارتفاع الطلب على الماء وتطور حركة التعمير والنمو المضطرد لقطاعي الفلاحة والصناعة، وكذا بروز ظواهر طبيعية تساهم في قلة الموارد المائية.

وأضافوا ان عدم توازن الدورة المائية مرده ايضا الى التغييرات المناخية، التي تؤثر سلبا على وضعية الموارد المائية، وهو ما يدعو مكونات البحث العلمي الى تكثيف وتشبيك جهودها من اجل المساهمة في ايجاد الحلول المناسبة لمواجهة بعض الظواهر الطبيعية الشاذة، واقتراح الحلول الممكنة لتجاوز الاشكالات المطروحة، ووضع مقاربات حديثة كفيلة بتصحيح بعض الأوضاع التي تتسبب فيها السلوكات الانسانية في مختلف تمظهراتها.

واعتبر المتدخلون ان المعرفة الجيدة للظواهر ومواجهة التحديات المتعلقة بها، يتطلب عامة توفر المعلومة العلمية الدقيقة حول هذه المستجدات ،وحالة تطورها وتقييمها وتتبعها ،وفق مقاربات علمية متواصلة ومتجددة ،وكذا توفير آليات ووسائل علمية ،موازاة مع دعم الترسانات القانونية للحد من التجاوزات التي تمس البيئة ومختلف الموارد الطبيعية.

كما اعتبر المتدخلون ان تجاوز هذه الظواهر يقتضي أيضا دعم البحث العلمي ماديا ولوجيستيكيا ،وتمكين الجامعات المغربية من اليات البحث الميداني ،وربط شراكات بين المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث والمؤسسات المكلفة بحماية وتدبير الموارد الطبيعية ،وإشراك القطاع الخاص والفعاليات الاقتصادية والمجتمع المدني وجمعيات المستهلكين في كل الاستراتيجيات والمخططات ،التي يجب ان تنبني على مقاربات عملية وعلمية قابلة للتنفيذ وملزمة للجميع.

وتضمن برنامج الندوة مداخلات أكاديميين ومختصين في موضوع “تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية وخاصة الجوفية منها كاحتياطات استراتيجية”، و”إشكالية التدبير التشاركي للمياه في مناطق الفرشات المائية”.

كما تضمن البرنامج ورشة عمل حول واقع وآفاق تجربة التعاقد التشاركي التي تعمل وكالات الأحواض المائية إلى وضعها وتفعيلها فيما بين المتدخلين.

ويندرج هذا اليوم الدراسي في إطار مشروع “شبكة المعرفة لمنهجيات تدبير المياه” لجامعة عبد المالك السعدي ،الذي يتم تفعيله في اطار شراكة مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الممول من طرف الاتحاد الأوربي.

ويرمي المشروع إلى خلق شبكة معرفة إقليمية للمياه من شأنها أن تساعد في تعزيز تطبيق منهجيات حكومية وإدارة المياه في خمس دول ،هي لبنان والأردن وفلسطين والمغرب ومصر، كما يهدف المشروع إلى دعم السياسات العمومية ومواكبة صناع القرار كوسيلة لتعزيز الحكامة الرشيدة في تدبير قطاع الماء .

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.