https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

النائب الإقليمي لنيابة تطوان: العنف المدرسي لا يمكن أن يختزل فيما هو مدرسي بل ينفتح على كل الأطراف

كنال تطوان / الكاتب : أحمد المريني

        في إطار انخراطها الفعلي والتشاركي حول قضايا اجتماعية وتربوية، نظمت نيابة التربية الوطنية بتطوان يوم أمس الأربعاء ندوة فكرية تربوية حول مخاطر العنف بالمحيط المدرسي . وأثناء ذلك اكد النائب الإقليمي رشيد ريان أن تنظيم هذا اللقاء يأتي كعملية استباقية،  للتصدي لكل أنواع  العنف  الذي لا يمكن أن يختزل فيما هو مدرسي،  بل ينفتح على  كل الأطراف ،  لإيجاد كل السبل التربوية الناجعة للتدخل والوقاية والتصدي والمراهنة على  أشكال العنف من مختلف المصادر.

        وطالب النائب الإقليمي وضع العنف في سياقه  العام الذي ينتجه،  وهو سياق اجتماعي في تشكلاته وأبعاده وكذا ضرورة معالجته في إطار أعمق،  دون اختزاله فيما هو مدرسي.  فالعنف متعدد التجليات يقول رشيد ريان يقوم ( بين اللفظي والجسدي والرمزي والمعنوي والمادي والمبني على النوع الاجتماعي ).

      ويضيف أن هذه الظواهر الاجتماعية السلبية عملت على تحريك كل القوى الحية لمعالجتها. مؤكدا  أن ظاهرة العنف لا يمكن معالجتها إلا وفق منظور تروبي، الذي يدخل في إطار مسؤولية القطاع وزارة التربية الوطنية  دون إغفال دور القطاعات الأخرى،  لمعالجة الموضوع من زوايا موضوعة لهذا الصدد. ومن أبرز الاستراتيجيات الموضوعة من طرف الوزارة إجبارية التعليم بهدف تمكين التلاميذ من الولوج إلى المدرسة.

       إلى ذلك أشار رشيد ريان  أن العنف باعتباره ظاهرة اجتماعية ، لا يمكن التصدي له إلا من خلال قيم  المساواة والعدالة الاجتماعية، ومن هنا  قامت الوزارة يقول النائب الإقليمي: ( بإدراج مقاربة النوع الاجتماعي والإدماج التربوي كمداخل تربوية ملازمة للفعل التعليميـ وإرساء أليات التربية على المواطنة وحقوق الإنسان من خلال إدراج مجالات دراسية بالمقررات التعليمية ثم تفعيل أنشطة تدخل في اطار تنشيط الحياة المدرسية، وكذا تفعيل الأندية التربوية التي تشتغل على موضوع العنف المدرسي بتجلياته في إطار مقاربة تربوية.)

     وخلال الندوة أكد باقي المتدخلين  أن ظاهرة العنف قضية مجتمعية ، ومن ثم دعوا إلى ضبط أدوات العمل والرصد  لإنجاز استراتيجية  استباقية ، و صياغة  مقاربة مندمجة للتوعية والتحسيس بخطورة العنف ، وصياغة ميثاق تربوية إداري يعتبر كمخطط عمل لمعالجة الظاهرة ، مع القيام بحملات تحسيسية  مع الاستمرارية في تنظيمها  .

       هذا وشارك  مجموعة من الشركاء التربويين في هذه الندوة العلمية التربوية من أبرزهم: المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالمؤسسات التعليمية ، ولاية الأمن بتطوان ، مندوبية الصحة ، المحكمة الابتدائية ، فيدرالية جمعيات الآباء، جمعية أتيل، المجلس العلمي المحلي ، ممثلي المجلس الجماعي بتطوان ، ممثلي برلمان الطفل بتطوان، ممثلي مديري ومديرات المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والتأهيلية، أندية المواطنة وحقوق الإنسان بالمؤسسات التعليمية

كنال تطوان / الكاتب : أحمد المريني

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.