كنال تطوان / اليوم – متابعة
بدأت الديبلوماسية المصرية تتحرك من اجل تطويق الأزمة التي تفجرت مع المغرب، ويترقب ان يزور سامح شكري، وزير الخارجية المصري المغرب، لوأد الأزمة الأخيرة بين البلدين.
وفي تصريحات لـ”الأناضول”، أوضح دبلوماسي مصري، والذي تحفظ على كشف هويته، أن “الوزير كلف السفير المصري في الرباط، أحمد إيهاب، ببذل الجهود والمساعي بالتعاون مع المسؤولين المغاربة لوأد الأزمة، وفي حال لم تتكلل تلك الجهود بالنجاح، فإن الوزير سيزور الرباط للقيام بهذه المهمة”.
ولحد الان لم يصدر اي رد فعل رسمي عن القاهرة تجاه هجوم الاعلام الرسمي المغربي على رئيس البلاد المشير عبد الفتاح السيسي ووصفه ب”الانقلابي”. وذكرت مصادر إعلامية مصرية ان الاتجاه يمضي في سياق طي الأزمة بدلا عن التصعيد.
وذكرت بعض المصادر ان سفير المغرب بالقاهرة سعد العلمي وجه مذكرة الى الرباط سرد فيها ردود الفعل داخل مصر بعد ما بثته قنوات القطب العمومي ليلة امس عن مصر ورئيسها. وكان العلمي ذكر في تصريحات صحفية لوسائل اعلام مصرية ان “ما أقدمت عليه القناتان المغربيتان الاولى والثانية هو من تدبير مجهول هدفه الإيقاع بين المغرب ومصر”.
ويذكر ان القناة الأولى والثانية بالمغرب وصفت في تقارير تم بثها يوم امس عبد الفتاح السيسي بـ “قائد الانقلاب” في مصر، والرئيس محمد مرسي بـ”الرئيس المنتخب”، وذلك للمرة الأولى، منذ الانقلاب على مرسي في الثالث من يوليوز 2013، إثر احتجاجات مناهضة له، في عملية يعتبرها أنصار مرسي “انقلاباً عسكرياً”، ويراها معارضون له “ثورة شعبية”.
واعتبر العديد من المراقبين ان تقريراً التلفزيون يمثلان “رد فعل مغربي على ممارسات إعلامية مصرية متراكمة أساءت للرباط، وآن لها أن تنتهي”، كما يمكن أن يكون للتقارب المصري الجزائري الاخير علاقة بالأزمة الأخيرة.