كنال تطوان /طنجة 24 – محمد سعيد أرباط
لم يكن أحد من سكان منطقة الزينات بضواحي مدينة تطوان يتوقع في يوم من الأيام، أن تتسبب فتاة شقراء ابنة أحد الفلاحين بالمنطقة في جلب اهتمام دولي كبير إلى درجة حضور وسائل اعلامية وعناصر من الشرطة إلى المنطقة. لكن ذلك ما حدث وهذه هي القصة.
في ماي من سنة 2007، كانت اسرة بريطانية تقضي عطلتها في مدينة برايا دا لوز بالبرتغال، وعندما كان أفراد الاسرة بأحد المطاعم اختفت الابنة “مادلين” من المطعم في ظروف غامضة، وقام الاب “جيري ماكين” وزوجته “كات” باستدعاء الشرطة البرتغالية التي قامت ببحث كبير عن الطفلة “مادلين” ذو الاربع سنوات، لكنها لم تعثر على الطفلة.
وأرسلت الشرطة البرتغالية مذكرة طارئة إلى كافة المطارات البرتغالية وصورة الطفلة في محاولة للوصول إلى الطفلة، كما أطلقت استشعارا دوليا للبحث عن الطفلة المفقودة، وتناقلت مختلف وسائل الاعلام الأوروبية خبر فقدان الطفلة “مادلين” وأذاعت صورها أملا في امكانية العثور عليها من طرف شخص ما.
لكن رغم جميع محاولات الشرطة الدولية ووسائل الاعلام المختلفة، إلا أن الطفلة لم يظهر لها أي آثر عامين منذ اختفائها، حتى جاءت سنة 2009 الذي أذاعت فيها وسائل الاعلام، خاصة البريطانية، خبر العثور على “مادلين” في المغرب، وبالضبط في منطقة الزينات بضواحي تطوان.
قالت الأم “كات” أنها لما رأت صورة امرأة تضع قبعة مزركشة تحمل على ظهرها تلك الطفلة الشقراء، تأكدت أنها “مادلين” وفرحت لذلك فرحا كبيرا وتوجهت رفقة زوجها على وجه السرعة إلى المغرب للتأكد من ذلك وإعادة ابنتهما بعد طول اختفاء.
والصورة التي رأتها “كات” وانتشرت في مختلف وسائل الاعلام الدولية حينها، كانت صورة قد التقطتها سائحة اسبانية تدعى كلارا توريس في غشت سنة 2007، وكان أحد الاشخاص قد رآها وراسل أسرة “كات” بشأنها.
غير أن ما حدث فور مجيء الاسرة البريطانية وحضور وسائل الاعلام الدولية وعناصر من الشرطة إلى منطقة الزينات، تبين أن الطفلة الشقراء ليست “مادلين” المختفية، بل هي فتاة أحد الفلاحين يدعى حميد بنعيسى، والطفلة تدعى بشرى بنعيسى وقد أثبتت أمها حفيظة وأبوها بما لا يدع مجالا للشك، أن تلك ابنتهم بشرى وليس “مادلين”.
وكانت خيبة كبيرة لأسرة “مادلين” التي تفاجئت كما حدث مع الوسائل الاعلام الدولية بالشبه الكبير بين طفلتها المختفية وبشرى، ورحلت عن منطقة الزينات بعدما اقتنعت تماما أن “مادلين” لم يتم العثور عليها بعد.
ولا زالت الطفلة “مادلين” مختفية إلى حد الآن، وقد أطلقت اسرتها جائزة مالية كبيرة تصل إلى ملايين السنتيم مقابل من يعثر عليها أو يدل على مكانها، وأنشأت الأسرة موقعا اسمه “اعثر على مادلين” ( www.findmadeleine.com) يشمل على كافة المعلومات على الطفلة المختفية ووسائل الاتصال بالأسرة.
وعودة إلى بشرى “الجبلية”، فتلك هي قصتها التي تسببت في حضور العديد من وسائل الاعلام والشرطة إلى منطقتها، بعدما ظن العالم أنها “مادلين” المختفية.
La periodista espangol a tiene qui pagar el precio porque es la culpable di todo
Bravo lilkom bkol saraha hiya walw ha9i9a f hiya 9issa jamila w motira chokran kanal tétuon 3la ihtimam dyalak ljamil w rai3e …!!!
أتمنى أن تجد الاسرة البريطانية بنتها الصغيرة وتكون سنة 2015 سعيدة بالنسبة لها بالعثور على فلذة كبدها