كنال تطوان / متابعة
تلقى مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بحزن عميق خبر غرق حوالي 9 مهاجرين غير نظاميين من بينهم ثلاث رضع قرب الساحل الواقع بين طنجة والفنيدق، يوم الجمعة، بعدما حاولوا العبور على متن قارب مطاطي الى السواحل الاسبانية. وهو الرقم المرشح للاترتفاع حيث أفادت مصادر متعددة ان عدد الضحايا يتجاوز 20 شخصا.
وعلى اثر الحادث المؤلم انتقل أعضاء من مرصد الشمال لحقوق الإنسان إلى الغابات المحيطة لسبتة المحتلة، والتي تعرف تمركزا للمئات من المهاجرين غير نظاميين، وقام بتوزيع مساعدات إنسانية عاجلة، وهو الأمر الذي تزامن مع تدخل امني ممثلا بازيد من 70 عنصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية في حق مهاجرين، تم اعتقال خمسة افراد منهم.
وعاين أعضاء من مرصد الشمال أثار التدخلات الأمنية غير مبررة، والاستعمال المفرط للقوة على جسم بعض المهاجرين من طرف بعض عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة حيث اشبعوا بعضهم ركلا ورفسا وتعرض اثنان منهم لكسر على مستوى أرجلهم، إضافة الى السب والشتم والتلفظ بالفاظ وعبارات عنصرية … تبعه ذلك بتكسير وهدم ملاجئهم البلاستيكية وإتلاف ملابسهم وأطعمتهم التي يجود بها عليهم بعض مستعملي المقطع الطرقي طنجة – تطوان .
وحيث ان مرصد الشمال كان قد حذر مرارا وتكرارا الدولة المغربية من انخراطها في السياسة الأوروبية القائمة على تصدير الحدود إلى دول جنوب المتوسط مما يجعله ” دركي اوربا الاول ” في جنوب المتوسط، مع ما يتبع ذلك من تبعات سياسية، اجتماعية، اقتصادية وحقوقية … فانه يحذر من مغبة عدوة قوارب الموت بين الضفتين للنشاط مجددا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المضروبة على سبتة ومليلية المحتلتين وأمام غياب أية مبادرة تعمل على محاولة إيجاد مخرج لهاته القضية خصوصا ان العديد من المهاجرين عبروا عن نيتهم في العودة إلى بلدانهم الأصلية.