كنال تطوان / – و م ع
افتتحت ،اليوم الجمعة بتطوان ،فعاليات الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لتطوان ،التي تتمحور هذه السنة حول موضوع “رؤية 2020 السياحية ودورها في التنمية بجهة طنجة تطوان “.
وتميز حفل الافتتاح بعرض لوزير السياحة السيد لحسن حداد استعرض خلاله الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي في أفق سنة 2020 ، ولمحة حول برنامج “كاب نور ” للنهوض بالسياحة على مستوى جهة طنجة تطوان والمشاريع التي يتم انجازها او التي سيتم انجازها ،في اطار متكامل ومتجانس لتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية والبشرية بالمنطقة وتعزيز البنيات التحتية الايوائية والتسويق المحكم للمنتوج المحلي.
واكد السيد حداد بالمناسبة ان هذه الرؤية تطمح ،عبر التخطيط المحكم والتدبير العقلاني للموارد الطبيعية والبشرية ،إلى مضاعفة عدد السياح الأجانب ومضاعفة عدد السياح المغاربة بثلاث مرات ورفع عائدات القطاع ،موازاة مع تثمين المؤهلات الثقافية والطبيعية وتحقيق التكامل فيما بينها وتشجيع السياحة الداخلية وضمان استمرارها طيلة السنة ،من اجل استقطاب 1ر3 مليون سائح في أفق السنوات الست القادمة ، والرفع من الطاقة الإيوائية بنحو 26 الف و247 سرير سياحي.
ومن جهته ،قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات عبد اللطيف افيلال ، خلال هذه الدورة ، التي حضرها والي جهة طنجة تطوان محمد اليعقوبي وفعاليات اقتصادية ومنعشون سياحيون وباحثون في مجال السياحة المستدامة ، أن التظاهرة الاقتصادية ترمي الى دعم الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي ،باعتبار أهمية قطاع السياحة في دعم التنمية الاقتصادية وتثمين الموروث الحضاري والثقافي للمنطقة ،وجعل المؤهلات الطبيعية والبشرية دعامة اساسية للرقي بالقطاع ،مشيرا الى ان الإستراتيجية الوطنية مكنت من توفير الظروف الملائمة لتدعيم اندماج المغرب في الحركية الجديدة للتنافسية، على المستوي السياحي، التي أملتها عولمة الاقتصاد وتحرير الحدود الجمركية واتفاقيات التبادل الحر التي انخرط فيها المغرب بكل فعالية.
واضاف ان التظاهرة الاقتصادية ،التي ستستمر الى غاية بعد غد الاحد ،تشكل فرصة للاطلاع على الطرق الحديثة في مجال تدبير المؤسسات والانشطة السياحية وآليات استغلال المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية للمنطقة لتعزيز الاستقطاب السياحي ودعم موقع جهة طنجة تطوان في الخريطة السياحية الوطنية. وتهدف هذه الايام الاقتصادية ،التي يشارك فيها مختلف جهات المملكة ومناطق من اسبانيا ،الى مد جسور التواصل بين مختلف المتدخلين في المجال السياحي في القطاعين العام والخاص والتعريف بالاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي في افق سنة 2020 والاستفادة من توجهاتها الكبرى ،وكذا البحث المشترك عن اجابات جماعية لتنمية وتطوير القطاع السياحي وتجاوز بعض الاكراهات القائمة .
ويتضمن برنامج التظاهرة ندوات ولقاءات ستناقش ستة محاور تهم “الرؤية السياحية الوطنية 2020 ” و”القطاع السياحي وتكنولوجيات التواصل والاعلام ” و”اشكالية التكوين والتشغيل وتنمية الموارد البشرية” و”برنامج “كاب نور” الخاص بجهة الشمال والترويج السياحي ” و”التراث والثقافة والسياحة القروية والتنمية السياحية المسؤولة ” و”آليات تمويل ومواكبة الاستثمار السياحي “.
كما ينظم في هذا الاطار رواق للفاعلين السياحيين تحت اشراف وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ،وفضاء للقاءات الثنائية بين المنعشين السياحيين والمهتمين بالصناعة الفندقية من المغرب واسبانيا ،ولقاء خاص لتقديم برنامج المركز المغربي الاسباني للابتكار والتكنولوجيا في مجال السياحة .