كنال تطوان / الكاتب : نورالدين الجعباق
عرفت دار الثقافة بتطوان يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 تنظيم فعاليات الحوار الجهوي لتأهيل منظومة التعليم في شموليتها التي أشرف على تنظيمه المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.حضره مجموعة من المتدخلين التربويين والسياسيين والنقابيين وفعاليات المجتمع المدني والتلاميذ .
وقد تلا عمر الموذن عضو المجلس الأعلى كلمة تأطيرية مبرزا الغاية من هذا التنظيم وهو إعطاء فرصة لتدخل أكبر عدد ممكن من الفاعلين التربويين وشركاء في الحقل التربوي من اجل الارتقاء بالحقل التعليمي بالمغرب ومن جهة أخرى إطلاق هذا الحوار القائم على قرب حتى يمكن تحقيق جملة من الأهداف عبر تحديد دعامات التغيير الأساسية والتي تشكل سندا للمجلس الأعلى وبلورة وإصلاح خارطة الطريق .
وأضاف أن هذا اللقاء يروم من اجل ضمان الانخراط المستمر لتحقيق أهدافه ومن جملتها :
ـ إبراز القيمة المضافة للخبرة والمعرفة العلمية الجماعية
ـ استثمار فرصة إطلاق هذا الحوار الموسع والمفتوح عبر مختلف جهات البلاد من اجل تكريس المقاربة التشاركية القائمة عن قرب.
ـ تقاسم النتائج المرحلية التي توصل إليها المجلس لاسيما مكتسبات المنظومة . بعض المعيقات التي تعتري التطبيق الأمثل للبرامج التعليمية ، والمرتبطة أساسا بتصور الإصلاح والمناهج والمشاركة والانخراط الواسع للفاعلين وآليات اليقظة والتتبع والتقييم.
في حين فتح باب المداخلات التي فاقت 60 مداخلة انصبت على مختلف الجوانب التي تهم المنظومة التربوية .من مناهج وساعة العمل ووضعية التلاميذ والأساتذة والإدارة التربوية كما لحت على تسحين ظروف العمل سواء الاجتماعية أو البيداغوجية وتحفيز الموارد البشرية .
كما شملت المداخلات الاهتمام بالتعليم الأولي باعتباره نواة الأولى لتحقيق الأهداف المنشودة. وآليات الدمج الشامل للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المنظومة.
واعتبرت المداخلات أن الساعة الإضافية تساهم في الهذر المدرسي بتأخر التلاميذ عن المدرسة وتطالب بالعودة إلى التوقيت كغرينتش.
في حين كانت بعض المداخلات تلح عن اهتمام بالمرأة كمقاربة تشاركية في المنظومة.
ومن جانب أخر فقد عرف هذا اللقاء الذي جمع شرائح المختلفة داخل دار الثقافة تنظيما محكما واحترافيا بالامتياز مما جعل المشاركون يثنون شكرهم على الطاقم المشرف على تنظيمه.
