كنال تطوان / و م ع
افتتح، مساء أول امس (الجمعة) بتطوان، معرض تشكيلي خاص لتكريم الفنانات المغاربيات وإبراز رصيدهن المعرفي وموهبتهن الابداعية، وذلك في اطار فعاليات الدورة السابعة لملتقى “تطوان الابواب السبعة”.
ويجمع هذا المعرض، الذي يحتضنه رواق برتوتشي بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية الى غاية يوم الثلاثاء القادم، 23 من الفنانات التشكيليات المغاربيات المرموقات يمثلن تونس (الفنانات لبنى البقلوطي ورجاء طبيب وسولاف مبروك الباتي) وموريطانيا (التشكيلية أمينة سو) والجزائر (التشكيليتان هادية هجرس وسليمة حاضر باش)، الى جانب الفنانات المغربيات أم البنين سلاوي وحسناء ابو سالم وسميرة آيت معلم وخديجة المسري وفاطمة العسري وامينة الرميقي وحفصة كسيسب وسناء السرغيني وسميرة زيان وياسمينة الزيات ومحاسن الاحرش وحفصة بنعطية وهدى البكاري وكريمة عبدلاوي ومريم الاخضر وميثاق الاسلام الداودي وسهام حلي .
ورغم ان الفنانات العارضات تفرق بينهن الجغرافيا والتصورات والتوجهات والاساليب الفنية، الا ان ما يجمع بينهن هو السعي نحو إثبات البصمة النسائية في الفن التشكيلي والحس المرهف وبصيرتهن الفنية الخارقة وإصرارهن على الابتكار والاجتهاد لأداء رسالتهن الفنية المثمرة التي تتأصل من البيئة المحيطة والقدرة على الخلق .
ويختلف العرض الفني للتشكيليات المغاربيات على مستوى المواضيع والقضايا التي تتطرقن لها ونظرتهن الى الواقع المعيش، الا ان افكارهن تتقاطع في استلاهمهن فكرهن الابداعي من الموروث الحضاري والارث المعماري العريق والتجارب الذاتية والمدارس الدولية في التصوير الضوئي والتعاطي مع الالوان، وهو ما جعل لوحاتهن غنية بالتعابير التي تعكسها الالوان الزاهية أحيانا والالوان الداكنة التي تجلب نظر المطلع لاول وهلة .
وكانت فعاليات الدورة السابعة لملتقى “تطوان الابواب السبعة”، المنظم من طرف جمعية تطوان أسمير ،قد افتتحت اول امس بندوة مركزية حول موضوع “الخليفة السلطاني في شمال المغرب وصحرائه ،مولاي الحسن بن المهدي”.
ويتضمن برنامج الملتقى ،الذي سيختتم يوم 18 من اكتوبر الجاري ، بالاضافة الى الندوة العلمية أنشطة فنية متنوعة وأخرى اجتماعية تهتم ببعض الفئات التي تعاني من الهشاشة الاجتماعية ومعارض تشكيلية لفنانين مغاربة وأجانب .