كنال تطوان / الشمال بريس – متابعة
أصدرت المحكمة الابتدائية بتطوان، أخيرا، قرارا بمتابعة كل من المدير المسؤول عن شركات مكلفة بإنجاز مشروع سياحي بمدينة المضيق، والمهندس المكلف بورش البناء، بتهم تتعلق بارتكابهما أضرار بيئية وطبيعة بالمجال البحري والمنطقة التي يقام عليها المشروع.
وقررت المحكمة، متابعة المتهمين في حالة سراح ، مقابل أدائهما لكفالة تقدر بـ 100 ألف درهم للأول، و 50 ألف درهم للثاني، وذلك بعد أن تداولت ملف القضية وتبين لها ارتكاب المتهمين لمخالفات مضرة بالبيئة بالمنطقة المجاورة للمشروع.
واعتمدت الهيأة المكلفة بالبت في هذه القضية، على نتائج التحقيقات التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعاون مع الفرق البيئية بكل من الرباط والمحمدية، هذه الأخيرة التي انتقلت إلى عين المكان وباشرت سلسلة من الاختبارات العلمية حول ماهية الاضرار البيئية التي تسببت فيها الشركة برميها لنفايات هامدة (أحجار وأتربة ونفايات البناء)، بالمجال البحري المجاور لها.
وبحسب معطيات ، فملابسات هذه القضية تعود إلى قيام شركة من الدار البيضاء، التي أوكل إليها بناء فندق فخم على الشريط الساحلي لمدينة المضيق (على بعد أمتار من الإقامة الملكية)، بالتخلص من نفاياتها ناتجة عن إنشاءات سابقة ورميها بالمجال البحري المجاور، الأمر الذي تسبب في أضرار بيئية وطبيعة للمنطقة ككل، واثار حفيظة سكان وملاكي الإقامات المجاورة للمؤسسة السياحية المذكور، الذين تقدموا، في شخص ممثلهم القانوني بشكاية في الموضوع إلى النيابة العامة، التي أمرت بإجراء تحقيق في الموضوع.