محكمة سبتة المحتلة تبت في قضية ضابط الاستعلامات المتهم بتهريب المخدرات

كنال تطوان / الشمال بريس 

أثارت تصريحات أحد المتهمين في ملف ضابط الإستعلامات العامة المغربي، المعتقل بإسباني على خلفية اتهامه بتهريب المخدرات، جدلا واسعا لدى محكمة الجنايات بسبتة السليبة، بعد أن أكد، أمس (الثلاثاء)، أن الضابط لاعلاقة له بشحنة المخدرات، التي ضبطت معبأة على متن سيارته داخل مدينة سبتة.

وعلم أن تصريحات المتهم، جاءت متطابقة مع أقوال أحد الموقوفين بالمغرب على خلفية نفس القضية. حيث أكد أنه قام برفقة هذا الأخير وابن عم الضابط، الذي يتواجد حاليا رهن الاعتقال بسجن اشبيلية على ذمة القضية ذاتها، (قاموا) بشحن سيارة زوجة الضابط بحوالي 185 كيلوغرام من مادة “الشيرا”، وسلموها له في اليوم الموالي دون أن يعلم بحمولة السيارة، وذلك حين كان يتأهب للدخول إلى سبتة السليبة لزيارة أسرته المقيمة بالمدينة ذاتها.

وتعتبر التصريحات الأخيرة، مهمة وأساسية في تبرئة ضابط الاستعلامات من التهمة الموقوف من أجلها، لاسيما إذا ما اعتمدت الهيأة القضائية الاسبانية اعترافات المتهم الموقوف أخيرا بالمغرب، التي جاءت متطابقة مع التصريحات أمس، رغم أنهما لا يعرفان بعضهما، وكان لقائهما قصيرا جدا في تلك الليلة التي شحنا فيها المخدرات بضواحي تطوان.

ومن المنتظر أن تجد المحكمة الاسبانية نفسها مستقبلا أمام إشكالية حقيقية، خاصة أن  أحد الموقوفين يؤكد تورط الضابط في شحنة المخدرات المحجوزة بسبتة، في حين اثنان من المتهمين يحاولان تبرئته ويؤكدان أن لا علاقة له بهذه العملية.