https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مصلى العيد بتطوان …. في ذمة الله

كنال تطوان / الكاتب : أنس بنتاويت

لم يتوقع أحد من أهل تطوان أن يتم هدم المصلى الذي ظل شاهدا على صلاة العيدين كل هذه السنين بهذه السهولة، ذاك أن ثقافة الترميم والمحافظة على المعالم لا تولى أهمية كبيرة في بلدنا السعيد، فالجراف يظل في كثير من الأحيان الحل الأسهل والأنجع، خاصة أن محاولات الترميم التي طالت الجامع الكبير والمدينة القديمة تثبت أننا بعيدين كل البعد عن إعطاء الأ شياء قيمتها و أن الأمة التي قال نبيها “رحم الله عبدا عمل عملا فأتقنه” هي أول من يخالف مضمون هذا الحديث، وهذا ليس لأننا لا نملك حرفيين مهرة، فالحرفي المغربي يضرب به المثل في العالم ولكن لأن البناء أرخص حتى  وإن صب سطلا من الإسمنت على حائط عمره خمسة قرون فلا حرج في ذلك، ولعلنا نشهد جميعا الإهمال الذي يطال معالمنا التاريخية في المغرب، بدل أن نستغلها ونجني من ورائها الأموال مثل ما تفعل جارتنا الشمالية بما تبقى من إرث أجدادنا في الأندلس، فالحمراء والخيرالدة ومسجد قرطبة تستقبل كل سنة ملايين الزوار وتجني من ورائها الحكومة الإسبانية ملايين الأورو، وفي المقابل تنفق الملايين للمحافظة عليها من التلف.

لم تصبر المصلى على فراق فقيهها المرحوم إسماعيل الخطيب حتى لحقت به، ولحق به شجر الصفصاف الذي كان يخشع في كل عيد للتهليل “الله أكبر الله أكبر ولله الحمد على ماهدانا اللهم إجعلنا من الشاكرين” والناس تحته “تغافر” العيد

كنال تطوان / الكاتب : أنس بنتاويت

رأي واحد حول “مصلى العيد بتطوان …. في ذمة الله”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.