كنال تطوان / بلاغ
نظم المرصد المحلي للنزاهة و مناهضة الفساد بمرتيل مساء اليوم 12/09/2014 بمقر دار الشباب مرتيل, لقاءا مع ممثلي مختلف الهيئات المحلية للمجتمع المدني حضره 11 إطارا بين جمعيات وأحزاب بغاية مناقشة الاشكال الأمني بالمدينة في غضون ما عرفته خلال الفترة الأخيرة من أحداث إجرامية أليمة. ولقد تم خلال هذا اللقاء الوقوف على مختلف وجهات النظر و المواقف بخصوص ما آلت إليه أحوال المدينة في الشق المرتبط بالتدبير الأمني.هذا و قد تمحورت مختلف التدخلات حول العناصر التالية :
– العشوائية العامة التي تعرفها المدينة تنتج الفوضى (المجالات السكنية الغير مهيكلة، التجارة العشوائية، الفوضى التي يعرفها قطاع الكراء المؤقت للمنازل…) التي تعد عنصرا من عناصر إذكاء السلوك الإجرامي.
– افتقار المدينة للبنيات التحتية الخاصة بالتكوين في المجال المهني والحرفي و التشغيل تعتبر عنصرا مساعدا على انتشار البطالة، التي قد تدفع بشبابنا نحو الانحراف،
– ضرورة ضبط ومراقبة ظاهرة الهجرة من الجنوب نحو الشمال و من القرى نحو مرتيل،
– التأكيد على الدور الذي يجب أن تلعبه الأسرة و المدرسة و الشارع في التنشئة الصالحة للفرد، وبالتالي أي اختلال في وظائفها سيفضي لا محالة إلى تفشي مجموعة من الاختلالات المجتمعية المؤدية إلى الجريمة،
– محدودية تأثير جمعيات الأحياء في تأطير المواطنين بمرتيل، والتي يعتبر دورها محوريا في المساهمة في احتواء مختلف الشوائب المجتمعية،
– خطورة الفراغ على مستقبل شباب المدينة،
– تنامي الانشطة التجارية الغير مهيكلة و انتشار الباعة المتجولين والأشخاص مجهولي الهوية،
– ضرورة تعاطي السلطات الأمنية بحزم مع كل ما من شأنه أن يمس بسلامة و أمن المواطنين،
– انعدام شرطة سياحية بالمدينة على غرار باقي المدن السياحية،
– الخصاص البشري المهول الذي تعرفه مرتيل فيما يخص عناصر الشرطة العاملة بها.
– محدودية وعدم فعالية المقاربة الأمنية المنتهجة من طرف المصالح المختصة بمرتيل،
– افتقار المدينة لمراكز أمن على غرار شرطة القرب بموازاة مع التوسع المهول الذي عرفه قطاع التعمير بها،
– استفحال ظاهرة ترويج و استهلاك المخدرات الصلبة مع طفرة في أوكارها، سواء المقنعة (مقاهي الشيشة والملاهي وقاعات الألعاب…) أو مراكز المتاجرة فيها بالمدينة.
– تفشي ظاهرة السماسرة الموسميين و ما يترتب عن وساطتهم في عمليات الكراء من ضرب صارخ لشروط الكراء المتعارف عليها أو المقننة، مع تحول دور حراس السيارات من موقف المساهمة في ضمان الأمن الى المساهمة في اختلاله.
و في نهاية هذا اللقاء الذي كان ايجابيا و مثمرا من حيث تنوع قراءات الوضع التي تقدم بها الإخوة الحاضرون,تم رفع ثلاث توصيات أساسية:
1- عقد يوم دراسي حول الاشكال الأمني بمرتيل،
2- عقد لقاءات مباشرة مع مصالح الأمن في اطار المقاربة التشاركية قصد وضع تصور يلامس الواقع للمسألة الأمنية بالمدينة
3- رفع عريضة للجهات المختصة قصد تعزيز الإمكانات البشرية و اللوجيستيكية بمرتيل