كنال تطوان / الكاتب : حسن الفيلالي الخطابي
إنعقد مساء يومه الجمعة 5 شتنبر بقاعة الإجتماعات ببلدية مرتيل أشغال الدورة الإستثنائية والمتعلقة بنقطة فريدة وهي التصويت على إتفاقية شراكة تتعلق بإحداث شركة تهيئة سهل واد مرتيل ، الجلسة ترأسها رئيس بلدية مرتيل علي أمنيول وبحضور أعضاء نواة انقاذ وادي مرتيل .
في مستهل كلمته رحب رئيس البلدية بالسيد باشا مدينة مرتيل محمد بركة متمنيا له مقاما سعيدا بالمدينة٬ كما تقدم بالشكر لأعضاء نواة انقاذ وادي مرتيل على ما يبذلونه في سبيل إحياء التاريخ المجيد للوادي الذي سميت المدينة على إسمه.بعذ ذلك قدم الرئيس قيمة المشروع إستحضارا للتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تطوير النسيج الحضري لمدن المملكة بشكله المتناسق والمتوازن، والإرتقاء بها إلى مستوى تطلع ساكنتها٬وأن الهدف من هذه الإتفاقية هو إحداث شركة تهيئة سهل واد مرتيل قصد إنجاز برنامج تهيئة ضفاف واد مرتيل٬ ويقول رئيس المجلس أنه لا يمكننا إلا أن نبتهج وأن نجعل من يومنا هذا يوما خالدا و تاريخيا نظرا للأهمية الكبرى لهذا المشروع على المدينة سواء من الناحية الإقتصادية والبيئية والسياحية لذلك علينا أن نعطيه قيمة إستثنائية ،وبأن مدينة مرتيل تحظى دائما بالرعاية الملكية السامية ، وعلى مستوى تكلفة المشروع فإن رأس مال الشركة يقارب المليار درهم تساهم فيه بلدية مرتيل ب مليار سنتيم كدعم من وزارة الداخلية وليس من ميزانية الجماعة،بعذ ذلك أعطى الرئيس الكلمة للسيد يوسف بلحسن المنسق العام نواة انقاذ وادي مرتيل لإعطاء مداخلة حول المعلومات التاريخية لواد مرتيل، في بداية كلمته شكر السيد بلحسن الحاضرين على دعمهم وإهتمامهم المتواصل بما تقوم به نواة وادي مرتيل لأجل الحفاظ على الهوية التاريخية والحضارية للمدينة وأن النواة لا يمكنها إلا تصطف مع باقي مكونات المدينة مع هذا المشروع الضخم والمندمج لما في مصلحة المدينة ٬لكن مع الأخذ بالإعتبار القوة الإقتراحية والفعالة للنسيج الجمعوي للمدينة المنسجم مع جاء في الفقرة 12 من الدستور، وحول المراحل التاريخية للوادي أكد السيد بلحسن أن النهر مرت عليه أكبر الحضارات العالمية على مر العصور، وما الحفريات والقطع النقدية التي تم العثور عليها في سهل مرتيل إلا دلائل قاطعة لقيمة الوادي كمرفأ تجاري وحربي، لعدة حضارات كما أنه أستعمل كقاعدة بحرية رئيسية للمسلمين خلال فتح الأندلس، وكذلك بعد سقوطها حيث عرف توافد المهجّرين من العرب والموريسكيين، وأن ميناء وادي مرتيل كان السبب في بناء مدينة تطوان نظرا لقيمته وموقعه الإستراتيجي وأعتبر في وقت من الأوقات كأكبر ميناء تجاري في المغرب، كما وقعت فيه أول إتفاقية معاهدة سلام بين بريطانيا العظمى والمغرب٬ومنه تم جلب أول قاطرة للسكك الحديدية بالمغرب كما كان الممر الرئيسي لإحتلال مدينة تطوان سنة 1860 ، وهناك الكثير والكثير جدا من المعطيات والبحوث التاريخية التي تتكلم عن الأهمية الحضارية والتاريخية لواد مرتيل، كما أنه من الناحية البيئية فحسب منظمات عالمية فإن أزيد من 150 صنف من الطيور المهاجرة تستوطن ضفاف واد مرتيل ٬بعد كلمة منسق نواة واد مرتيل أعطيت الكلمات لأعضاء المجلس لمناقشة هذه النقطة، حيث كان للمعارضة رأي مخالف حسب ما صرح به محمد أشبون من فريق الإتحاد الإشتراكي حيث شكك في هدف المشروع مستغربا عدم توفر المجلس عن أي معطيات دقيقة له، وأن لا أحد يعطينا إمتيازات هذه أموال الدولة ويجب أن نعرف طريقة صرفها وعلى ماذا؟ عبد الخالق بنعبود كان رده واضحا في هذه النقطة على السيد محمد أشبون حيث أكد أن المجلس يصادق على إحداث شركة سوف تتكلف بالمشروع وأن المجلس سوف يكون ممثلا في المجلس الإداري للشركة ، كما أوضح أن المشروع محدد وواضح المعالم بالنسبة لمدينة مرتيل حيث سيشمل مصب وادي مرتيل في البحر الأبيض المتوسط والطريق الوطنية رقم 16٬ وفي الفقرة الثامنة من المادة الرابعة مرتيل.الديزا وعند التصويت تم التصويت لفائدة إتفاقية شراكة تتعلق بإحداث شركة تهيئة سهل واد مرتيل والتأكيد: على ضرورة إدراج وفتح وتأهيل وادي مرتيل ومينائه النهري التاريخي في المشروع…. بأغلبية مطلقة مع إعتراض 3 مستشارين من المعارضة وتصويت مستشار من المعارضة هو هشام الكنوني لفائدة المشروع ٬ بعد ذلك تم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى صاحب الجلالة حسن الفيلالي الخطابي