كنال تطوان / الكاتب : عدنان المناصرة
في تطورات متلاحقة تعيشها قضية المعتدى عليه على الطريق السيار – تطوان الفنيدق – العراقي ذو الجنسية الهولندية، علم من مصادر جد مطلعة، أن الأخير، تعرف فعلا على سيارته التي كانت قد سلبت منه فجر يوم الاثنين 25/08/2014 بعد سقوطه في حاجز تفتيش مزيف نصبته عصابة يبدوا أنها منظمة، حيث وبعد اصطحابه من طرف شرطة الفنيدق ليلة الاثنين فاتح شتنبر لمقر ولاية الأمن بتطوان، استطاع ” العراقي ” من التعرف على مفاتيح سيارته التي قدمتها له، عناصر الشرطة، وهي مختلطة بالعديد من المفاتيح الأخرى، قبل أن يتعرف كذالك، وبنفس طريقة الإخفاء، على سيارته سوداء اللون من طراز ” رونو ” مركونة بعين المكان .
هذا، ومن المنتظر، أن يتسارع سقوط أفراد عصابة نصب الحاجز الوهمي ذاك، بعد أن تمكنت مصالح الشرطة، تزامنا مع وضع يدها على السيارة المسروقة، من اعتقال أحدهم، تشير معطيات التحقيقات الجارية على قدم وساق تورطه في العملية، حتى وإن لم يكن عضوا مشاركا بشكل مباشر فيها، بعد تأكيد، المعتدى عليه، عدم تواجده هناك، وقت الاعتداء عليه تلك الليلة المشؤومة.
وللتذكير، فقد سبق وأن صرح ضحية السرقة بالعنف، الذي وبالمناسبة عبر عن ارتياحه لمجرى ونجاعة سير التحقيقات، أن ثلاثة أشخاص كانوا يرتدون لباسا شبه عسكري، ويحملون أجهزة اتصال لاسلكي، شبيهة بتلك التي تستعملها أجهزة الأمن، أوقفوه بالطريق المذكور، وهو يخال وجود حاجز أمني عادي، لكنه سرعان ما سيفاجئ باقتحام سيارته من طرفهم وسط سلسلة من اللكمات وممارسة الترهيب النفسي عليه من خلال تهديده بالقتل، كما وقاموا بتصفيد يديه، وبعد السير لفترة قصيرة، قام المجهولون بإنزاله من السيارة، ثم انطلقوا بها بأقصى سرعة، تاركين إياه هناك مضرجا في دمائه، بعد أن عمدوا وهم يحاولون العمل على طمس جريمتهم تسليم الضحية جواز سفره مرفقا بمبلغ 20 درهما، مشددين عليه، التوجه لمعبر سبتة السليبة ومغادرة التراب المغربي، وإلا فإنه سيتعرض للانتقام فيما بعد خاصة إن حاول الاتصال بالشرطة .
الكاتب : عدنان المناصرة