https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

لقاء تواصلي حول ظاهرة الهدر المدرسي بتطوان

كنال تطوان / اعداد : وئام أكوز- محمد اكرواج

فـي إطار الجهود الرامية لخلق مجتمع منسجم يرقى بأبنائه إلى غد أفضل تحكمه ضوابط تربوية سليمة،وفي سياق المساعي التي تبذ لها القوى الحية من أجل محاربة الهدر المدرسي الذي أضحى افة متشعبة تنخرالمؤسسة التعليمية بمختلف أسلاكها ،نظمت الجمعية التطوانية للمبادرات المهنية والإجتماعية*أتــيل*بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي aecid ومنظمة alianza por la solidaridad يوما دراسيا حول تعزيز قدرات المجتمع المدني وأجرأة منظومة حماية الطفولة من الهدر المدرسي وذلك صبيحة الأربعاء 04يونيو الجاري بأحد القاعات بتطوان.

وقد حضر هذا اللقاء التواصلي فعاليات تنتمي للحقل التربوي والتعليمي كمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان والمندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتطوان ومنسق منظمة alianza por la solidaridad ورئيس ومدير جمعية أتــــيل.كما حضره ثلة من المرشدات الإجتماعيات وممثل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ورئيس مكتب الشؤون الإجتماعية بالسجن المحلي بتطوان والمندوب الصحي بتطوان.وقد مثل الجماعة الحضرية لتطوان في فعاليات هذا اللقاء المستشاران الجماعيان السيدة مريمة بوجمعة والسيد مصطفى الدامون.

وقد اشتمل جدول اعمال هذا اللقاء حول الدعوة لاجرأة بعض المقترحات للوقاية من الهدر المدرسي وكذا تقديم دليل عملي لتفعيل اليات الوساطة للحد من الهدر المدرسي.

وقد عرفت هذه الصبيحة تدخلات صبت في مجملها في ضرورة التشخيص الدقيق ووضع اليات ومناهج إجرائية للتصدي للهدر المدرسي وذلك بتفعيل عدة برامج لم يحالفها النجاح بعد بفضاء المدرسة كالاندية التربوية وخلايا اليقظة ومجالس الأقسام للحيلولة دون استفحال هذه الظاهرة، وذلك بالتنسيق المستمر بين أسرة التعليم وفعاليات المجتمع المدني.وفي هذا السياق يبرز دور المساعدات الأجتماعيات لمصاحبة الحالات المستعصية وإجراء وساطات مع محيطها الأسري .غير أن دور المرشدات الإجتماعيات يبقى محصورا في بعض العلاقات الشخصية بقطاعات حكومية كالصحة والعدل.وهنا دعت الفعاليات الحاضرة لإحداث منظومة وطنية متناغمة الأهداف على مستوى صانعي القرار.ذلك أن جهود المجتمع المدني ومؤسسات التعاون الدولي تبقى مكملة فقط للسياسات العمومية.

كما عرفت هذه الصبيحة عرض تجارب حية لجمعية أتيل في التعامل مع بعض الأحياء التي تعاني الهشاشة كحي بوجراح  وذلك بإعمال الوساطة كالية بين الاطفال المغادرين للمدرسة وأهاليهم  وهو ما كان له الوقع الإيجابي حيث تمت إعادة إدماج أعداد منهم.

وفي خطوة إجرائية ،وبمساهمة عدة فعاليات تربوية وجمعوية ومؤسسات التعاون الدولي تم إصدار دليل عملي حول منهجية الوساطة من أجل الحماية من الهدر المدرسي .وتم اعتماد مبدا الوساطةعلى غرارما يتم إجرائه في الميدان الصحي والقضائي.والدليل يقدم مجموعة من التجارب الميدانية ويعرج على الحا لات المستعصية ليتناولها وفق مقاربة تربوية نفسية تعتمد مبدا التواصل والحوار لفهم الاسباب والمسببات وراء مغادرة المدرسة ووضع الاصبع على المؤشرات التي تعيق النمو البدني والعقلي للاطفال المتمدرسين وذلك عبر تعبئة استمارات تشخص الحالة المهددة بالانقطاع. وتتدخل المساعدات الاجتماعيات لمواكبة وتتبع الحالات السالفة الذكر.كما تم تحديد اسباب متعددة للهدر المدرسي 3في المائة سببها القضاء 3في المائة مرتبطة باللوجيستيك 3في المائة بالاسرة 6في المائة بالصحة و45في المائة بالتعليم.

وتم فتح باب النقاش حيث تم إنتقاد إغفال اللغة العربية في صياغة الدليل.كما تم التاكيد على ضرورة توفر رؤيا واستراتيجية واضحة المعالم لمعالجة الهدر المدرسي افقيا وعموديا وذلك بإلزامية التعليم في مختلف اسلاكه وتجريم العمل للاطفال وإحداث ولوجيات ومساحات خضراء وبرامج ترفيهية بالمدرسة لتحبيب هذا الفضاء للمتمدرسين وكذا تكوين المرشدات الاجتماعيات ووضع طاقم متعدد التخصصات بفضاء المدرسة يتكفل بالمتمدرسين ويوجههم نحو غد واعد..

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.