سكان دوار بني عمران بجماعة صدينة إقليم تطوان يموتون في صمت

كنال تطوان / الكاتب : نورالدين الجعباق

في الوقت الذي يخلد فيه اليوم العالمي للبيئة والحفاظ على المياه ، يعاني سكان دوار بني عمران التابع للجماعة صدينة إقليم تطوان بتلوث مياهيهم الجوفية التي كانت بالأمس القريب قبلة للساكنة التطوانية التي كانت تتوافد عليها أيام الصيف و خلال شهر رمضان .

إلا أن الصاعقة العظمى التي حلت على ساكنة على هذا المدشر هي تلوث تلك المياه وتسممها إذ أصبحت تفوح منها روائح كريهة سببتها شركة الاسمنت المجاورة لها. مما أدى إلى وفاة بعض الدواب وانتشار بعض الأمراض.

وقد صرح بعض المتضررين للقناة الاخبارية كنال تطوان أن العامل الرئيسي لهذه الكارثة هي استخدام المعمل مادة ” الفيتور ” بقايا الزيتون التي تنتج عنها مادة سامة حسب المتخصصين فهي تصيب الإنسان فتضعف جهاز مناعته وتؤثر في جهازه العصبي. وقد تؤدي المركبات الفينولية الموجودة إلى حدوث أورام سرطانية عدا عن تأثيراتها في القلب والكليتين والجهاز الهضمي، وهذا كله في حال تسرب هذا المادة إلى مياه الشرب.

وأكثر من هذا فان مياه هذه العين يستفيد منها أهالي المدشر في سقي أراضيهم أيضا ولم تسلم هي أيضا من الاصابة بتلك السموم كما أصيبت جميع الخضر التي تباع بأسواق تطوان .

ففي ظل هذه الكارثة يظل صمت يخيم على السلطات بالإقليم سواء منها المنتخبة او الأمنية التي تتجاهل مصالح السكان لترضي الشركة الفرنسية إذ من المحتمل أن تقضي على المنطقة بأكملها. هذا ما أضافه تصريح المتضررين .

كما أن المعمل يرمي النفايات المحروقة لتلك المادة على الأراضي ليقضي تماما على الحرث والنسل إضافة إلى الغبار الذي ينتشر على النباتات من قبل المقلع التابع للمعمل حيث يحول لونها من الأخضر إلى الأبيض.

ومن جهة أخرى أن الوكالة المسؤولة على المياه نفسها لم تبالي بالموضوع لتظل الساكنة تموت في صمت.

وفي نفس السياق يطالب السكان ، عبر القناة الاخبارية كنال تطوان ، من الشركة تحويل تلك القاذورات إلى مكان أخر بعيدة عن المياه حتى يمكن إنقاذ العين الوحيدة في المنطقة.كما طالبوا بالجهات المسؤولة التدخل السريع لإنقاذ الساكنة.