https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

رُبَّ ضَارةٍ نـــافعة… خمسة و الخمامس !

كنال تطوان / بقلم : عبد السلام أهياط

وأنا أتجول صبيحة هذا الاثنين في أسواق مدينة تطوان من طرنكات و باب التوت وصولا الى العيون ومنها الى المصدع حتى باب العقلة ، استوقفتني أحاديث دارت بين البائع و المشتري و بين المتجولين بينهما ، لا حديث يدور الا عن نتيجة مباراة فريق الحمامة البيضاء الأول الذي انهزم بخماسية نظيفة أما الرجاء البيضاوي ، فيكاد الكل يجزم على أن ضربة الجزاء التي اعلن عنها الحكم رضوان جيد و الذي في نظر التطوانيين لم يكن جيدا ، كانت ضربة جزاء مشكوكا فيها و هي التي غيرت مجرى اللقاء فخرج اللاعبون ذهنيا من المباراة ليتلقوا بعدها بدقيقتين الهدف الثاني ، فيما يرى آخرون بأن المباراة كانت مطبوخة على نار هادئة في الشوط الأول ليتم وضع التوابل عليها بثلاثية أخرى في الشوط الثاني و كأنهم يرون فريقا آخر غير الذي يعرفونه ، و تحدث آخرون عن غياب روح المسؤولية و روح الفريق داخل مكونات النادي . و استوقفني شيخ كبير بحي المصدع يحكي عن معاناة فريق المغرب أتلتيك تطوان في الحقب السابقة من ظلم التحكيم و عنصرية الاعلام فيما كان يعرف ببطولة المجموعة الوطنية في التسعينات ، ولعل هذا الأمر يبدو جليا في عصرنا الحالي فعنصرية الاعلام المرئي و المسموع و المكتوب تجاه فريق المغرب أتلتيك تطوان و مدى الضغط الذي مارسوه على الفريق كان له الأثر الكبير ، وما زاد الطين بلة هو أن المباراة نقلت على عدة منابر اعلامية و أسند التعليق فيها الى معلقين ولدوا من قذارة مدن الصفيح ، جعلوا الشارع التطواني يحس على أن الرجاء البيضاوي يلعب ضد فريق خارج أرض الوطن ، و تظل النقطة الوحيدة التي يفخر بها التطوانيون هي جمهورهم العريق و الحضاري الذي تنقل مع الفريق وآزره في محنته بل و أسكت أفواه البيضاويين فكيف لا و 15 ألف تطواني أسكتت 45 ألف رجاوي .

رأي واحد حول “رُبَّ ضَارةٍ نـــافعة… خمسة و الخمامس !”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.