كنال تطوان / اعداد : محمد أكرواج
انعقد صباح الجمعة 11 أبريل الجاري بمقر الكتابة العامة بالجماعة الحضرية لتطوان اجتماع تواصلي ترأسه السيد كاتب عام الجماعة السيد رشيد أمجاد وذلك لمناقشة مشروع إدماج قصر وجنان الخليفة مولاي الحسن بلمهدي في تصميم التهيئة لسيدي المنظري وتحويل المعلمتين لمزار سياحي للمدينة. وحضر هذا الاجتماع السادة:أعضاء جمعية قصر وجنان الخليفة مولاي الحسن بن المهدي وجمعية أجيال للتعاون و التنمية البشرية، و المفتش الجهوي لوزارة الثقافة المكلف بالمواقع و المباني التاريخية، و إطار بالوكالة الحضرية و رئيس قسم التعمير و التدبير الحضري لجماعة تطوان و المنسق العام للمشروع .و قد عرف هذا اللقاء تقديم عرض بين أهداف هذا المشروع من حيث المساهمة في تنمية الأنشطة الاجتماعية ،ذلك أن هذا الموقع له مكانة تاريخية و ثقافية و يعتبر الفضاء الطبيعي و الرمز التاريخي الوحيد وسط حي آهل بالسكان و له مميزات فريدة تتيح له التحول لحديقة أندلسية بتطوان. غير أن هذين الموقعين مهددين بالتلف و الزوال. و هنا تأتي هذه البادرة الحميدة للحفاظ على هذين الموقعين الأثريين و إعادة تأهيلهما حتى يصبحا مفخرة لساكنة تطوان. لكن هناك إشكالية تصفية العقار و ضرورة البحث في الصيغ الملائمة لاقتنائه. وقد أجمعت كل التدخلات على تثمين هذه البادرة المثالية و النموذجية التي ترمي إلى جعل هذين الموقعين متنفسا للمدينة و امتياز تاريخي له علاقة بالأندلس. و تم التنويه بجميع الجهود التي تهدف إلى إبراز الذاكرة المغربية.
و اعتبر السيد رئيس قسم التعمير و التدبير الحضري أن هاتين القطعتين كانتا دائما حاضرتين في تصاميم التهيئة في سيدي المنظري و سيتم ترتيبهما في الإنسانشي.
و في معرض مداخلته ثمن السيد كاتب عام الجماعة هذا المشروع معتبرا أن جماعة تطوان تتبناه و تهدف من خلاله إبراز القيمة التاريخية لهاتين المعلمتين على أرض الواقع و ربط الماضي بالحاضر مع الحرص على دوره الريادي إقتصاديا لأن هذا المشروع يمكن تسويقه عالميا. وستنكب الجماعة الحضرية لتطوان في دراسة هذا المشروع و البحث في الصيغ الملائمة لمعرفة التكلفة الإجمالية و تصفية العقار حسب الإمكانات المتاحة للجماعة أو بالاعتماد على شركائها لإخراج هذا المشروع الأصيل لحيز الوجود.