https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

تطوان : “رقاع” إصدار جديد لمطبوعات ندوة زمزم الجُمُعية

كنال تطوان / د.يوسف الحزيمري

ضمن سلسة مطبوعات ندوة زمزم الجُمُعية بعدد (19) صدر الجزء الأول من كتاب “رقاع” وهو مختارات من مراسلات الدكتور “حسن الوراكلي”، عني بجمعها ودراستها الدكتور “عبد السلام بلدريس”، ويعدّ الكتاب حسب جامعه إضافة نوعية للمكتبة الوراكلية بخاصة، والمكتبة العربية بعامة، وهي إضافة تجلي لنا شخصية الدكتور حسن الوراكلي في ألقها الخلقي وإشعاعها السلوكي، وفي حرصها الكبير على العلم والمعرفة، فلا جرم أن جمع هذه الرسائل في سلك ينظمها لمن شأنه أن يدفع الباحثين والمهتمين إلى سبر أغوار شخصية الوراكلي المتعددة الجوانب…ويضيف أن قرُّاء هذه الرقاع سيجدون كبير متعة وعظيم فائدة في انتظار إصدار رحلته “رجع الصدى” ومذكراته “الغدايا والعشايا” اللتين ستسلطان مزيدا من الأضواء على حياة الدكتور حسن الوراكلي العلمية والأدبية.

والكتاب من الحجم المتوسط في (185) صفحة، ضمّ تقديما للدكتور بلدريس، وهو عبارة عن دراسة أدبية في الرسائل المجموعة في (23) صفحة، يتلوه مجموع الرسائل تحت قسمين؛ الأول: رسائل منهم، والثاني: رسائل إليهم.

والقارئ للكتاب يجد أسماء أعلام وازنة في الوسط العلمي والأدبي بمدينة تطوان وغيرها من مدن المغرب، أومن خارج المغرب بالوطن العربي، فمن تطوان نجد مراسلات العلامة محمد بوخبزة، والعلامة إسماعيل الخطيب، والتهامي أفيلال، ومحمد المنتصر الريسوني، وأحمد المرير…، ومن مدن أخرى بالمغرب نجد مراسلات أحمد الطريبق، وحسن الأمراني، وعباس الجراري، وعبد الصمد العشاب، وعبد الكريم الطبال، وعبد الهادي التازي، ونجاة المريني… وغيرهم، ومن الوطن العربي نجد عبد الحكيم الأنيس، وعبد المقصود خوجة، ومحمد أبو الأجفان، ومنجد مصطفى بهجت… وغيرهم.

وفيما يلي نموذج من مراسلة العلامة “محمد بوخبزة” والتي تنم عن حس أدبي رفيع، بعد البسملة والحمدلة والتصلية:

حضرة الأخ المفضّل، والصديق الصادق المبجّل، الدكتور المحاضر، والكاتب المناظر، المؤلف اللّوذعي، والأديب الألمعي، أبا أيمن حسن الوراكلي المحترم؛

حيّاك الله وبيّاك، وعليك السلام ورحمة الله تعالى وبركاته ومغفرته:

تحية مشتاق وتهنئة لها….عبير بشهر الصوم يذكو نسيمها

إلى حسن تهتز في بطن كفه….سرورا ويمتاز الغداة نعيمها

أما بعد:

لا خلاك النجح والسعد، فقد وافاني رقيمك يختال في برود الجمال، ويميس قده في حلل الكمال، وذلك بعد غياب لا ندري سببه، وقد طالما أسمعني غناءه وطربه، ولعله شغل القرطاس والقلم، وعذابه عذب مهما هاجم وألم، وأول ما صادفني من نجوى الأخ وحديثه…إلخ.

كنال تطوان / د.يوسف الحزيمري

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.