كنال تطوان / الكاتب : القندوسي محمد
مضت أربعة سنوات على إقفال المسجد المعروف باسم ” الجامع الجديدة ” الذي يعد من بين أعرق المساجد بمدينة طنجة ، والتي يعود تاريخ تشييده لسنة 1263 هجرية.
مسجد ” الجامع الجديدة ” من بين جملة من المساجد التي طالها قرار الإقفال مباشرة بعد حادث انهيار صومعة مسجد باب البردعيين بمكناس، ومنذ ذلك الحين وهذه المعلمة الدينية تعاني الإهمال وتردي الحال، وبسبب النسيان بات المسجد يعج بالصراصير والفئران و عرضة للعبث ، سيما وأن هذا الفضاء الطاهر تحول مؤخرا إلى مرتع للشمكارة والمنحرفين، الذين اقتحموا المسجد بعدما نجحوا في كسر القفل ، وحسب رواية بعض ساكنة الحي أن المسجد تعرض لعملية نهب وتخريب طالت تجهيزاته الخشبية النفيسة التي تعرضت لعبث وتلف تام ، وهو الأمر الذي استنكره ساكنة المدينة القديمة الذين باتوا يتساءلون أين رقابة المساجد عن هذا الإهمال والنسيان الذي لا يزيد المسجد إلا تدهورا وانهيارا في حالته التي باتت توصف بالمزرية في ظل الصمت المريب و المتعمد والتماطل المقصود من لدن الجهات الوصية، وهي نفس الجهات التي منعت إحدى المبادرات الرامية إلى ترميم وإصلاح المسجد على نفقة أحد المحسنين حسب إفادة ساكنة وتجار المدينة القديمة الذين ضاقوا ذرعا وهم ينتظرون متى ستتحرك عجلة الإصلاح والترميم بهذا المسجد الذي أنتج على امتداد حوالي قرنين من الزمن، أجيالا من العلماء و الفقهاء و الوعاظ …..
وليس ببعيد عن مكان تواجد مسجد ” الجامع الجديدة “، توجد الزاوية القادرية التي تعاني بدورها في صمت، وهي تواجه نفس المصير الذي حولها إلى ملاذ للمنحرفين والمدمنين الذين أقدموا على إضرام النار بها قبل يومين فقط .
