https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

تمثل المجتمع للفقهاء

كنال  تطوان / بقلم : مصطفى مروان

في هذه الورقة اخترنا أن نتحدث عن مفهوم الفقي وتلك الأفكار و التمثلات التي صاحبت شخصيته عبر زمن طويل من التاريخ وفي وقتنا الحالي بالتحديد. لما له من أهمية كبري باعتبار الفقها شريحة واسعة داخل المجتمع المغربي… فمفهوم الفقي بالمعنى الشعبي يحيل على مدلولات و معاني متعددة, كونه ذو أبعاد تتباين حسب الاعتقادات و التمثلات لدى أفراد المجتمع,ففي المجتمع القروي ينظر إليه كمؤسسة لها وظائف متعددة و لايمكن الاستغناء عنها علاوة على أن حضوره داخل مجال ما يبقي ضروري و لازم فالجماعة بدون فقي بمثابة بندقية بدون رصاص .

شخصيته تشتمل على الكل أي معرفته بالأمور الدينية و الدنيوية مرهونة بوجوده….الخ لايخلو المجتمع الحضري من الفقي أيضا لما له من أدوار ووظائف المنوطة إليه ذات الطابع المختلف إذ تتأرجح بين الأمور اليومية و الممارسات الدينية من جهة ثانية, ورغم هذه الصفات التي ينفرد بها هذا الفرد المتعلقة بشؤون العبادات و كونه خليفة الرسول صلى الله عليه و سلم ,وفي ذمته مسؤولية .  فان التمثلات الملتصقة بذهن الأفراد و النوافذ التي ينظر إلى الفقي  منها تبقى حسب وعي الشخص و المستوى الثقافي و المعرفي لدى الأفراد و التجربة التي خاضها الشخص مع هذه الفئة و تلك المكتسبات المورثة من قبل المجتمع و الأجداد.

لكن مايحز في النفس ويزيد الطين بلت  أن الرؤى و التمثلات  تتناقض و تتعارض سواء في الشخصية أو في المهامات التي يقوم بها الفقي,حيث أنه من جهة هو المعلم و المدرس و الساهر على حفظ كتاب الله للمحاضرة بمصطلح المسجد أو التلاميذ ,علاوة على ذلك هو الملقن  للممارسات و الشعائر الدينية لعامة الناس و الكهول و الشيوخ خصوصا  و الأساسية منها المتمثلة في أركان الإسلام ,الشهادة و الصلاة ,الزكاة ,الصوم و الحج ,ومن جهة أخرى هو المصصح لتلك الشعائر لدى بعض الأشخاص وبيان كيفية أدائها بطريقة صحيحة دون الخلط أو السقوط في مزالق هالكة .كما لايمكن الغفل على كونه المستشار التي تقصده الجماعة في أمورها الدينية و الدنيوية ,وقاضيا يحل النزاعات و الصراعات القائمة بين الأفراد كونه محيط وملم بالمناهج و الأساليب التي تؤهله لفك و التدخل في مثل هذه الأمور ليرضي الطرفين,ويتحول إلى دكتور في أن واحد ليعافي بعض المرضى النفسية و الجسدية منها ,كإخراج وطرد الجن ,إضافة إلى بعض الأمراض الأخرى المتعلقة بجسد الإنسان ,المعتمد بالطبع على القرآن الكريم و السنة النبوية ,أما فيما يخص  المناسبات والحفلات كالأعياد أو الزفاف و الختان هو المقدم فيها لما له من معرفة و خبرة في هذه الأمور أيضا و العالم بشؤونها ,كما لايغيب على ناظرنا أن الفقي حضوره لازم و ضروري في حالة الموت  فما يقوم به تجاه الميت لاأحد يقدر عليها فالطقوس و الأحكام وما يتعلق به من اختصاصه .

هنا يتضح أن الفقي هو بمثابة مؤسسة كبرى تقوم بعدة مهممات و وظائف تقدمها للمجتمع .لكن هذا كنظرة من زاوية واحدة لما يمثله المجتمع ,فهناك من يرى أن الفقيه يزاول مهن أخرى ,المتمثلة في كونه  يمارس السحر و الشعوذة ,و الكشف و التنبؤ ..الخ   وما يرافق هذه الأعمال من تقنيات …الشئ الذي يفرز لنا عدة تناقضات و تباينات فيما يمكن أن يكون الوجه الحقيقي الفقي.

من توقيع مصطفى مروان
طالب باحث بمسلك علم الاجتماع .الفصل السادس

رأيان حول “تمثل المجتمع للفقهاء”

  1. mms في غاآاآاية الجمال ..{
    سلمت أناآاآاملك المبدعه
    لك أرق السلام
    وأطيب الكلام
    ..} عافاك الله
    وحفظك من كل مكروه
    لاعدمنا جديدك

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.