كنال تطوان / ج. ح – متابعة
سطرت مصلحة حفظ الصحة بالجماعة الحضرية لتطوان برنامج عمل بتنسيق مع ممثل الولاية والسلطة المحلية والجمعية المغربية للصيد بالشمال لمحاربة الحيوانات الضالة بتراب الجماعة الحضرية لتطوان، وقد انطلق العمل بهذا البرنامج الأسبوع الماضي وسجلت الإحصائيات الأولية من 10 فبراير إلى غاية 15 منه إلقاء القبض على سبعة كلاب ضالة تم وضعها بالمحجز البلدي المخصص لذلك وقتل 49 كلبا بالسم و21 كلبا عن طريق القنص بالسلاح الناري وذلك في إطار الإتفاقية المبرمة مع جمعية القنص بتطوان.
ويأتي تسطير هذا البرنامج الأولي الإستعجالي بالإضافة إلى البرنامج اليومي الإعتيادي الذي تقوم به خلية محاربة الحيوانات الضالة للقضاء على الكلاب الضالة بتراب الجماعة والحيلولة دون انتشار الأمراض والأوبئة التي تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة خصوصا مرض داء السعار والكلب بحيث يتم تحديد أماكن التدخل بالملحقات الإدارية السبعة بتراب الجماعة الحضرية لتطوان ، وتنطلق هذه العمليات منذ الساعة الثالثة صباحا يوم السبت بحيث يتم محاربة الحيوانات الضالة عن طريق القنص ، وابتداءا من الساعة السابعة صباحا بالقتل عن طريق السم والقبض.
وتتوخى خلية محاربة الحيوانات الضالة القضاء على ظاهرة انتشار الحيوانات بالمدار الحضري لمدينة تطوان والحيلولة دون انتشار الأمراض والأوبئة التي يمكن أن تنتج عن ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة ، مع القيام بحملات التعريف بداء السعار لفائدة ساكنة المدينة وتحسيسهم بأهمية محاربة ظاهرة الكلاب الضالة .
وأرجأت الخلية أسباب تجمع الكلاب الضالة بالمدينة إلى الموقع الجغرافي لمدينة تطوان وقربها من القرى دون وجود حاجز طبيعي مما يساعد على تسلل الكلاب إلى داخل المدار الحضري وكذا إستغلال الكلاب لحراسة أوراش البناء المنتشرة في جميع أنحاء المدينة ، بالإضافة إلى حيازة كلاب بطريقة غير قانونية واستخدامها لحراسة معامل الآجور الواقعة على جنبات واد المحنش ، ناهيك عن انتشار القمامة في عدة أماكن يساهم في تزايد أعداد الكلاب الضالة مع غياب لحملات محاربة الكلاب الضالة بالجماعات القروية بطريقة منتظمة ومستمرة. بالموازاة مع ذلك يتم تحديد الأماكن المستهدفة عبر جميع تراب المدار الحضري لتطوان خصوصا المناطق التي تعرف وجود أعداد كبيرة من هذه الحيوانات خصوصا بنقط المفرغ العمومي وقرب المجزرة وسوق الجملة للخضر والفواكه والمقبرة الإسلامية وأحياء بوجراح والنقاطة وطابولة وغيرها من الأحياء والنقط التي تعرف انتشارا لهذه الحيوانات الضالة ، كما يتم استخدام طرق جديدة بالإضافة إلى الطرق الاعتيادية كالقبض المباشر والقتل عن طريق استخدام السم ( مادة الستريكنين) وتنظيم حملات قنص باستعمال السلاح الناري .وبخصوص محاربة القطط الضالة فيتم استعمال الأقفاص المفخخة.
وقد بينت حصيلة العمل المنجزة خلال سنة 2013 أن الخلية قامت بإنجاز 1222 عملية تم فيها قتل عن طريق السم 2610 كلبا وإلقاء القبض على 507 كلبا.
ويتوفر قسم حفظ الصحة على محجز خاص بجمع الحيوانات الضالة وسيارة مزودة بأقفاص ، ويتوزع عمل الخلية إلى فرقتين ، كما تقوم الخلية بمحاربة الكلاب الضالة عبر الإهتمام بالشكايات الصادرة عن ساكنة المدينة والتي تفيد تواجد الحيوانات الضالة بأحياء المدينة .