كنال تطوان / طنجة 24 – متابعة
عاد المهاجرون المنحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، ليصنعوا الحدث مجددا في طنجة، عندما دخلوا عشية يوم السبت في مناوشات مع قوات الأمن العمومة ومجموعة من المواطنين بسوق كسبراطا، على خلفية نزاع بين أحد هؤلاء المهاجرين وسيدة مغربية بسبب هاتف نقال اشترته منه.
وحسب شهادة مواطنين من عين المكان، فإن السيدة التي اشترت الهاتف النقال من المهاجر الإفريقي، قد اشتكت لرجل سلطة (قائد بالملحقة الخامسة عشر)، بعدما رفض إرجاع مبلغ الهاتف الذي قالت إنها تسلمته وبه عطل اكتشفته لدى عودتها إلى المنزل.
وأمام تمسك المهاجر السري بسلامة الهاتف عند البيع وإصرار رجل السلطة على أحقية السيدة في نقودها، دخل مجموعة من المهاجرين لمؤازرة زميلهم الذي كان محاصرا من طرف أمنية، مما أدى إلى نشوب مواجهات وصفت المحدودة بين الطرفين، قبل أن يتطور الوضع بعد انظمام مواطنين للذوذ عن عناصر الأمن والسيدة المعنية بهذا النزاع.
لكن الوضع سيزداد سوءا عندما سيتعرض المهاجر البائع إلى طعنة من طرف شخص مجهول، تطلبت نقله إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس، حيث رفض مسؤول طبي (حارس عام بالمستشفى) هناك إحاطته بالعناية اللازمة، الأمر الذي أثار احتجاجات قوية في صفوف بقية المهاجرين الذين التحقوا بالمستشفى، وهو ما قابله المسؤول المذكور بتهديدات لهم وللصحافيين الذين حضروا بدورهم لمعاينة لأمر، باستدعاء الشرطة.
وكانت الأوضاع مرشحة بقوة لمزيد من التوتر بسبب تشدد المسؤول الطبي، لولا تدخل نشطاء حقوقيين، تمكنوا من إقناع المهاجرين الغاضبين بإخلاء المستشفى، بعد تلقيهم وعودا بتوفير العناية الطبية اللازمة لزميلهم المصاب.